“علماء المسلمين”: أمريكا والمجتمع الدولي تعمدا إخفاء الجرائم التي ارتكبت في العراق

جددت هيئة علماء المسلمين”؛ اتهامها للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أسلحة محرمة دوليا أثناء غزوها للعراق، واعتبرت أن تعاون المجتمع الدولي على إخفاء تلك الحقائق مشاركة في الجريمة ضد الإنسانية.

وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة اليوم الأحد؛ أن “شبكة المعلومات الإقليمية المتكاملة، ومقرها في العاصمة الكينية (نيروبي)؛ أعلنت مؤخرًا عن حصولها على وثائق مهمة من منظمة (PAX) المدنية ـ التي تتخذ من هولندا مركزًا لها ـ  إلى جانب مؤسسة أخرى تدعى التحالف من أجل حظر اليورانيوم  (ICVUW)، تؤكد استخدام الطائرات الأمريكية سلاح اليورانيوم المنضب، ضد (أهداف سهلة) في حربها على العراق عام 2003.

وبيّنت الهيئة في بيانها أن الشبكة المعلوماتية أشارت في تقريرها إلى أنَّ تاريخ هذه الوثائق يعود إلى عام 2003، مشيرة إلى أنها عبارة عن تقرير بشأن نتائج تحليل عينات أعطيت لجامعة (جورج واشنطن) عام 2003، إلا أنه لم يتم الكشف عن نتائجها إلى الآن.

ومضى البيان إلى القول؛ “إن التقرير المذكور يشير إلى أن (116) غارة شنتها طائرات أمريكية من طراز (A-10)، شملت (16%) منها الأبنية و(35،6%) أهدافًا سهلة، و(4،2%) جنودًا، و(10،4 %) مدافع، و(33،2%) دبابات، في ذلك الوقت”ز

وأضاف: “إن التقرير نفسه يعتمد على معطيات صادرة عن وكالة (حماية البيئة الأمريكية)، تفيد بأن مادة اليورانيوم المنضب تحوي تأثيرًا إشعاعيًا، وتتضمن مواد كيميائية سامة، تمس صحة الإنسان عند الاحتكاك المباشر بجسده.وإن آثارها المدمرة ستمتد لسنوات كثيرة”.

ولفتت الهيئة في بيانها إلى أن الكشف عن هذه الوثائق الآن؛ يؤكد التقارير المحلية العراقية وإفادات المتضررين من العراقيين من هذه الأسلحة، ويصدق التقارير الدولية التي تحدثت في وقتها عن ذلك، ولا سيما في معركة الفلوجة الثانية في تشرين أول/2004، وأن الوثائق التي احتواها هذا التقرير تثبت حجم الكارثة الصحية والبيئية التي حلت بالعراق والعراقيين نتيجة هذا الاستخدام المحرم دوليًا من قوات الاحتلال.

وأضاف بيان “هيئة علماء المسلمين”: “إن فصول المأساة وأسرار ما جرى ويجري تنكشف يومًا بعد يوم، وأن الحقيقة التي يتعمد المجتمع الدولي إخفاءها تأبى إلا أن تظهر ولو بعد حين”، على حد تعبير البيان.

يذكر أن العراق كان قد تعرض في 20 آذار (مارس) 2003، لغزو أمريكي ـ بريطاني، لإسقاط نظام صدام حسين الذي تم اتهامه بامتلاك أسلحة دمار شامل.

ولقد تسببت هذه الحرب بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخ العراق وتاريخ الجيش الأمريكي منذ عدة عقود.

وأنتهت الحرب رسميا في 15 كانون أول (ديسمبر) 2011، بإنزال العلم الأمريكي في بغداد وغادر آخر جندي أمريكي العراق في 18 كانون أول (ديسمبر) 2011.

ومنذ صيف العام 2014 تقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا دوليا يضم 20 دولة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية.

شاهد أيضاً

الخرطوم تطالب الجامعة العربية بوقف تدخل بعض العرب في شؤونها الداخلية

قالت الحكومة السودانية إنها دعت جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ “لتحييد التدخلات في الشأن …