أظهرت إحصائية جديدة أعدّها قسم حقوق الإنسان في “هيئة علماء المسلمين” اعتقال القوّات الحكومية (616) مواطنًا أثناء (134) حملة دهم خلال الشهر الماضي، رافقتها (18) حالة قتل.
وأوضحت الأمانة العامة للهيئة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء؛ “أن هذه الحملات طالت (15) محافظة توزعت بواقع (195) معتقلًا في محافظة ميسانـ التي نالت النصيب الأكبر من هذه الاعتقالات التعسفية- تلتها العاصمة بغداد (76) ثم محافظة ديالى (75) معتقلًا”.
وأضاف البيان: “إن محافظة واسط جاءت بالمرتبة الرابعة حسق شهدت اعتقال (57) مواطنا، تلتها البصرة (42) معتقلًا، ثم التأميم (32)، فذي قار (31)، فكربلاء (25)، فنينوى (20)، ثم محافظتا القادسية والمثنى (15) معتقلًا في كل منهما، فالأنبار عشرة معتقلين، فالنجف تسعة، فبابل ثمانية، واخيرا محافظة صلاح الدين ستة معتقلين”.
ولفت بيان الهيئة الانتباه إلى أن “هذا الإحصاء يقتصر على المعلن من بيانات وزارتي الداخلية والدفاع الحاليتين؛ ولا يشمل الإحصاء الاعتقالات التي تقوم بها وزارة الأمن الوطني، ومكاتب ما مكافحة الإرهاب، أو تلك التابعة لمكتب رئيس الحكومة الحالية، وهي اعتقالات نوعية يجري التكتم عليها عادة”.
ونوّهت الهيئة في بيانها إلى أن الاحصاء المذكور؛ لم يشتمل على الاعتقالات العشوائية وغير المعلنة التي تقوم بها عناصر الصحوات، وحملات الاعتقالات التي تقوم بها الميليشيات والأجهزة الأمنية الكردية بمسمياتها المختلفة (البيشمركة) و(الأسايش) و(الباراستن) و(الزانياري) وغيرها في محافظات ديالى والتأميم وصلاح الدين ونينوى، فضلاً عن الاعتقالات التي تشنها هذه الأجهزة في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك”.
وأكدت الهيئة أنها “إذ تحصي هذه الأعداد الضخمة من المعتقلين في بداية كل شهر في حملات ظالمة حولت العراق وبشهادة العالم أجمع إلى سجن كبير ترتكب فيه أبشع الجرائم باسم الحرية والديمقراطية؛ فإنها تحمّل الحكومة الحالية المسؤولية المباشرة عنها، مطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء”.
وجددت الهيئة مطالبتها أيضًا للهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، بالتدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وفضح مرتكبيها.
وتستعد الحكومة العراقية هذه الأيام لخوض معركة تحرير مدينة “الموصل” (شمال العراق) من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وهي معركة يخشى المرقبون من أن ترافقها انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مشاركة قوات “الحشد الشعبي” التي تشكلت بفتوى من المرجعية الشيعية في النجف.