تتطلع الأنظار إلى المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية الذي سيعقد في التاسع من يوليو/تموز المقبل في باريس والذي يعد أكبر تجمع للمعارضة الإيرانية.
ولابد من التركيز على الظروف العوامل والظروف التي مهدت لانعقاد المؤتمر وأسباب الإهتمام العالمي به وما يجعل تركيز الرأي العام يتجه نحوه.
فعلى الصعيد الداخلي يشهد الشارع الإيراني احتقاناً ينذر بالإنفجار إثر خيبة الأمل التي أصيب بها بعد مرور ثلاث سنوات على رئاسة ما يسمى بالإصلاحي روحاني الذي كشف عن عورة فريقه الذي مارس الخداع طيلة السنوات السابقة ليتضح مؤخراً أن لا فرق بينه وبين فريقي الملالي في فلسفتهم لطريقة إدارة الدولة، كما لا فرق بينهما في الحكم القمعي للبلد، ومن هنا توجهت أنظار الشعب الإيراني إلى مؤتمر المقاومة الإيرانية القادم باعتباره المحطة المهمة التي تعقد عليها الآمال في الإطاحة بنظام الملالي.
أما على الصعيد العالمي، فشعوب المنطقة التي اكتوت بنار الإرهاب الإيراني في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين وغيرها باتت تنظر باحترام للمقاومة الإيرانية وتتعاطف مع الشعب الإيراني الرازح تحت وطأة الحكم الفاشي وتفصل ما بين الشعب وبين نظام الملالي الذي لايمثل إلا نفسه.
أما دول العالم ولاسيما الدول العظمى التي تخوض حرباً عالمية ضد الإرهاب، فقد أيقنت أخيراً أن الإطاحة بنظام الملالي في إيران سيسهم في كسر شوكة الإرهاب باعتبار أن هذا النظام أحد أهم أقطاب الإرهاب في العالم.
وبناءً على ذلك يمكن القول إن مؤتمر المقاومة الإيرانية الذي سيعقد في التاسع من يوليو/تموز القادم سيشكل انعطافة مهمة في تاريخ إيران من حيث التمهيد لمجيء نظام ديمقراطي منتخب يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تكون بوابة للسلام داخل وخارج إيران وبما يضمن الأمن الإقليمي والعالمي.