أثارت معلومات نشرتها السفارة الأمريكية عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أول أمس الثلاثاء، تحدثت فيها عن مساعدات أمريكية للأردن, أثارت حفيظة ناشطين أردنيين.
حيث نشرت السفارة الأمريكية معلومات منها سؤال يقول: هل تعلمون أن 75 بالمائة من الأطفال الأردنيين يولدون في مستشفيات بنيت أو تم تحديثها من خلال مساعدات مقدمة من الحكومة الأمريكية؟
وأضافت: “حيث انخفض معدل وفيات الأمهات بنسبة 50 بالمائة، كما انخفضت نسبة الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة بنسبة 50 بالمائة بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.
هذا الكلام لا يليق أن يصدر من جهة دبلوماسية؛ الأصل في خطابها المجاملة واحترام الخصوصية وتقدير مشاعر الناس، ناهيك عن مغالطات في المعلومات التي تحتاج إلى مراجعة.
ما يغيظك أكثر أننا وبنظرة سريعة لأرقام الموازنة نكتشف أن الأردنيين يمولونها بنسبة تزيد عن 80 % وان المساعدات ليست بتلك الهالة.
الأردنيون يدفعون تكاليف الولادة, وهم متعلمون كفاية كي يمارسوا مسلكيات طبية تجعل أعمارهم المتوقعة أفضل حالا, ومع ذلك تقوم السفارة «بتحميلنا جمايل» تحتاج إلى نقاش.
يقال إن السفارة وضحت أنها لم تقصد الإساءة من خلال معلوماتها لكن هذا ليس مربط الفرس، فالقضية أننا لسنا ملطشة “للي بيسوا واللي ما بيسوا”.