عملاء البنوك يصرخون بسبب عدم صرف العملات الأجنبية

تعنت شديد؛ من إدارة البنوك المصرية؛ تجاه عملائها؛ وذلك بسبب عدم صرف عملات أجنبية؛ للحسابات الصغيرة التى تم فتحها بذات العملة،.

روت “نحيدة. م” أنه؛ حينما ذهبت لصرف تحويل من زوجها العامل بالإمارات، ورد للبنك منذ 12 يوما، فقال لها الموظف انتظري لحين قدوم سيارة الأموال، في طريقها للبنك، فردت أنها منذ 3 ساعات تنتظر، حيث تعمد إدارة البنك لإتاحة أكثر من 5 شبابيك ” للإيداع فيما تخصص منفذ وحيد للسحب، ما فاقم من معاناة العملاء، بالبنك الأهلي بمنطقة عين شمس.

وبعد اقتراب موعد نهاية عمل البنك ساوم الموظف بعض المنتظرين بصرف حوالتهم وودائعهم بالعملة المصرية، ما أثار العملاء، فقال لهم الموظف من يريد الدولار يتوجه للفرع الرئيسي فيه الدولارات والعملة الصعبة.. مشيرا “انتو عارفين الأزمة عاملة ازاي”.. مفيش دولارات بالبلد.

وهنا طالب العملاء إعطائهم ما يفيد بامتناع البنك عن صرف عملاتهم بالدولار.. فرفض لموظف، وتدخل مدير الفرع وصرف جزءا مما يطلبه العملاء، واعدا باستيفاء كافة ما يطلبونه يوم الأحد القادم.

تكرر الأمر مع “سيد .ح ن” حينما ذهب لصرف جزء من مدخراته من بنك فيصل فرع العتبة، وظل طوال اليوم أمام شباك 12 المخصص بصرف العملات الأجنبية، إلى أن جاءت سيارة نقل الأموال بعد الثالثة ظهرا، وصرف أمواله، متوعدا بعدم العودة بأي دولار للبنك، خوفًا من قرار قد يتخذه البنك بمنع صرف الدولار لأصحابه وإجبارهم على صرفه بالجنيه، ما يكبد العميل خسائر كبيرة.

وتعاني مصر من أزمة طاحنة مع الدولار؛ حيث تراجع الاحتياطي لأقل من 15 مليار دولار، بما لا يكفي من سد واردات مصر الأساسية لشهرين، ما يهدد بأزمة إفلاس، قد تضع مصر في قائمة الدول الفاشلة دوليا.

وتعود أزمة الدولار لتراجع عائدات السياحة وقناة السويس، وتحويلات المصريين بالخارج التي باتت متراجعة بصورة غير مسبوقة.

بجانب هروب الاستثمارات والشركات الدولية من مصر بعد قوانين تتيح سيطرة الجيش على الاقتصاد، وتحرم لشركات الخاصة من المنافسة، بجانب ازمات عدم القدرة على تحويل عائداتها وارباحها لخارج مصر.

 

شاهد أيضاً

وفاة سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون وداعية التطبيع الشهير

توفي الأكاديمي سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، …