عن تظاهرات باريس ضد زيارة روحاني

كانت باريس على موعد يوم 28 يناير المنتهي مع حشود تجاوزت العشرة آلاف محتج على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني, في مظاهرات دعت لها أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وحفلت بصور ومشاهد احتجاج عدة، وألقيت فيها كلمات لشخصيات فرنسية ولزعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي .
وضمت التظاهرات حشودا من الإيرانيين وشخصيات سياسية فرنسية وعربية ومنظمات وناشطين لحقوق الانسان ومواطنين فرنسيين وجرت في (ساحة دانفر روشرو) في باريس, وطالب المتظاهرون السلطات الفرنسية بمحاسبة روحاني على تدهور حقوق الإنسان في إيران وسياسة تصدير الإرهاب والتطرف وإثارة الحروب المدمرة في المنطقة ودعمه للرئيس السوري بشار الأسد.
وكان من بين المتكلمين سيد احمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق، وجليبر ميتران رئيس مؤسسة فرانس ليبرتي نجل الرئيس الفرنسي الأسبق ميتران، والسيناتور بيير ميشل، وجوليو تيرزي ماريا وزير خارجية إيطاليا السابق، وآليخو فيدال كوادراس رئيس منظمة البحث عن العدالة ونائب رئيس البرلمان الأوربي السابق، وجوزيه بوفيه عضو البرلمان الأوربي من فرنسا، وراما ياد وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة، وهنري لوكليرك، ودومينيك لوفور عضوا الجمعية الوطنية الفرنسية، وفرانسوا لوغاره وجاك بوتو رئيسا بلديتي المنطقتين الأولى والثانية بباريس، واسترون استيفنسون رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق، وميشل كيلو من المعارضة السورية ومرضية باباخاني من المجلس المركزي لمجاهدي خلق. وتلا جيرار لوتون رسالة النقابات الفرنسية الموجهة الى الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته احتجاجا على زيارة روحاني.
وأكد المتكلمون أن روحاني ضالع على مدى 37 عاما في أعمال القمع ضد الإيرانيين وقتل معارضي النظام في مخيمي أشرف وليبرتي ودعم المتطرفين وقتل شعوب المنطقة خاصة في سوريا والعراق,. واعتبروا أن التغاضي عن انتهاك الحريات في ايران بحجة توسيع العلاقات الاقتصادية, ومساومة النظام الإيراني على حساب الشعب والمقاومة ليس فقط تعاملا غير أخلاقي ومدانا، بل يؤجج عدم الاستقرار والحروب في المنطقة والعالم.
وفي رسالة لمريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة اعتبرت أن فرش السجادة الحمراء لروحاني، هو ترحيب بعراب الإرهاب والتطرف ويأتي ضد حقوق الانسان في إيران, وشدّدت أنه يجب اشتراط العلاقة مع هذا النظام بوقف الإعدام وتحسين واقع حقوق الانسان في إيران.
وأشارت رجوي إلى 2200 حالة إعدام تمت خلال سنتين ونصف السنة من رئاسة روحاني (أكبر عدد منذ 25 عاما مضت)، مع تصاعد القمع وقتل أهل السنة والمسيحيين ودعم ديكتاتورية بشار الأسد, وقصف سكان مخيم ليبرتي في العراق بالصواريخ.
روحاني واجه احتجاجا غريبًا نفذته امرأة فرنسية, فقد كان في استقباله امرأة شبه عارية من حركة “فيمن” تحتج في عرض محاكاة قامت فيه بالتدلي من حبل إعدام بجسر للمشاة، فيما كانت هناك لافتة على الجسر كُتِب عليها: “مرحباً بك يا روحاني، جلاد الحريّة”
كما دعا حوالى 60 نائبا في مقالة نشرت على الانترنت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى أن يطلب من نظيره الايراني الافراج عن السجناء السياسيين.
وتساءل النائب الأوروبي المدافع عن البيئة, الفرنسي جوزيه بوفيه: كيف يمكن فرش السجاد الأحمر في سبيل الحصول على عقود وأسواق لمن يضع عقوبة الإعدام في قمة عمله السياسي؟ أرى ذلك غير مقبول تماما.
وأظهر استطلاع للرأي في فرنسا حول زيارة روحاني، أن 83 % من الفرنسيين يريدون من الرئيس الفرنسي هولاند إثارة قضايا حقوق الإنسان مع نظيره الإيراني.
وأفادت منظمة العفو الدولية بأن إيران هي البلد الذي ينفذ أكبر عدد إعدامات بحق قاصرين في العالم.

شاهد أيضاً

بعد موقفهما تجاه ليبيا.. محاولات لبث الفتنة بين تركيا وتونس

منذ أن بدأ الجنرال الانقلابي خليفة حفتر محاولة احتلال طرابلس في إبريل الماضي، لم تتوقف …