اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، روسيا بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية التي استهدفت حملات للانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وقال إيرولت – في مقابلة نشرتها صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية، اليوم الأحد، حسب “الأناضول” – إنَّ “المرشحين للانتخابات الرئاسية الذين يدافعون عن القيم الأوروبية في فرنسا تعرضوا لهجمات قراصنة إنترنت”.
ووصف الوزير الفرنسي التدخُّلات الروسية في بلاده في إطار الحملة الرئاسية بـ”غير المقبولة”.
وشدَّد إيرولت على أنَّ العلاقات الدولية تقوم على أساس عدم التدخُّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مؤكِّدًا أنَّ روسيا تعلم ذلك جيدًا.
وأشار إلى أنَّ المرشح للرئاسة في فرنسا إيمانويل ماكرون والذي ينتهج سياسات مؤيدة لأوروبا، تعرض لعمليات قرصنة إلكترونية، معتبرًا أنَّ الهجمات الإلكترونية الصادرة من روسيا غير مقبولة.
وأكَّد أنَّ الشعب الفرنسي لن يسمح لأحد بأن يفرض عليه خيارات انتخابية معينة.
وتضع استطلاعات الرأي المحلية، ماكرون في مقدمة المرشحين الأوفر حظًا للفوز بسباق الرئاسة، الذي ستجري جولته الأولى في 23 أبريل المقبل، فيما تجرى الجولة الثانية في 7 مايو المقبل، بمشاركة 43 مليون ناخب.
والجمعة الماضية، أعلن ماكرون – على أثير إذاعة “كلاسيك” الفرنسية – تعرُّض حملته الانتخابية لهجمات، على شكل استهداف إلكتروني أو إشاعات، متأتية من أوكرانيا وروسيا.
والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة “لوكانار أنشينيه” الفرنسية أنَّ القصر الرئاسي الفرنسي وجهاز الاستخبارات الخارجية، واستنادًا إلى التقارير الواردة، قلقان من احتمال وقوع هجمات خارجية عبر الإنترنت، تستهدف الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جهتها، نفت الرئاسة الروسية الاتهامات الفرنسية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف: “لم يحدث ولم يسبق لنا أن فكرنا في التدخل في الشؤون الداخلية أو العملية الانتخابية لأي بلد”.