قضم الأظافر عند الأطفال عادة سيئة تحتاج إلى علاج

أكدت دراسات علم النفس أن قضم الأظافر يعود الى بالأساس الى القلق والتوتر النفسي، وهي الاضطرابات السلوكية الملحة، حيث يندفع الطفل أو حتى الشخص البالغ الى قضم جلد الأصبع أو الأظافر بنهم وبشكل لا واع ويرى باحثون متخصصون أنها تنجم عن تراكم الشعور الداخلي بما يعرف بقلق الاكتمال، أي تلك الرغبة في تجاوز الذات الى حال أفضل ما يعني أن المصاب يعمد الى الهجوم على ذاته لإخراج مشاعر القلق الحبيسة في أعماقه ، للتحول عن موضوع تفكير مزعج الى الشعور بالراحة والتحسن.

 ويقول الخبراء : انه غالباً ما يلاحظ بداية هده العادة عند الأطفال من سن الثلاث سنوات، فيما يقدر علماء النفس أن 50 بالمائة من الأطفال يمكن أن يتعرضوا الى نوع مؤقت من هذه العادة، وقد تستمر مع بعضهم الى مراحل متقدمة من العمر، بحيث يجد المصاب نفسه خاضعاً لها في المواقف الصعبة وبشكل لا ارادي خاصة في فترة موسم الامتحانات أو حين انتظار شئ ملح، أو عند مواجهة أو مقابلة أشخاص غرباء .وهي ما يعرف بفترات التوتر الشديد.

و تابع : تنشر العادة كثيراً بين الأطفال الذين يكثرون من مشاهدة الأفلام العنيفة، لذا يجب ملاحظة الأطفال في مثل هذه المواقف، واعتماد أساليب تربوية لابعادهم عن الانجراف فيها، ويلجا بعض المصابين الى قضم أظفارهم عند التعرض للمواقف المخيفة، مثل الوقوع في الظلمة أو خلال أداء الامتحانات المدرسية، أو نتيجة المعاناة من صعوبة النوم.

ويؤكد الخبراء ان  القضم المستمر لنهايات الأظفار  يؤدى الى اضعافها، وقد تحتاج عملية الترميم الذاتي للأنسجة الى عدة أشهر بعد التوقف عن هذه العادة، فيما قد يؤدي الاستمرار في مهاجمة قاعدة الأظافر الى احداث تشوهات في نسيجه ، كما أن عادة قضم الجلد المحيط بالأظافر ونهاياتها تساعد على تسرب الجراثيم،  والبكتيريا الى الفم، خاصة عند الاشخاص المصابين بالسكري وأمراض الجهاز الوعائي، حيث تقل حماية الجهاز المناعي لهذه المناطق من الجسم ويسبب ابتلاع أجزاء من الأظافر أو الجلد المحيط بها التهاب الزائدة الدودية، ناهيك عن تشوه الأسنان، وتكون الأظافر مصدراً للإصابة بالتهاب الطفيليات, خاصة عند الأطفال الذين يكثرون من اللعب بالتراب.

شاهد أيضاً

هل المسلمون في الغرب هم «العدو الداخلي»؟

حسام الدين محمد تشرح الكاتبة والسياسية (البارونة) البريطانية من أصل باكستاني سعيدة وارثي، في كتابها …