قطر تدين حرق منزل الشاهد الوحيد في قضية “الدوابشة”

أدانت دولة قطر بأشد العبارات الممكنة الجريمة البشعة التي اقترفها المستوطنون الإسرائيليون الهمجيون، بإحراق منزل الشاهد الوحيد في قضية إحراق عائلة سعد دوابشة التي حصلت في يوليو 2015م، مجددة تأكيدها على موقفها الثابت بتقديم كل الدعم اللازم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها السيد جاسم بن سيار المعاودة، السكرتير الثاني في الوفد الدائم للدولة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى، ضمن البند السابع من جدول أعمال الدورة (31) لمجلس حقوق الانسان.

وجدد السيد جاسم بن سيار المعاودة التأكيد على أهمية الحفاظ على البند السابع كبند ثابت في جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، وقال ” ندعو الجميع إلى المشاركة فيه لما يتضمنه من أهمية كبيرة في تسليط الضوء على الانتهاكات التي تحصل بشكل ممنهج ومنظم منذ اكثر من نصف قرن بحق الشعب الفلسطيني من قبل اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وهو ليس كباقي الاحتلالات التي عرفها التاريخ، بل هو احتلال عنصري واستيطاني، يسعى للتطهير العرقي للفلسطينيين وتدمير هويتهم، ويعمل على نشر دائرة العنف والفوضى والتطرف والإرهاب في منطقة الشرق الاوسط”.

وأشار إلى أن جريمة إحراق منزل الشاهد الوحيد في قضية “دوابشة” فجر يوم أمس ببلدة دوما جنوب نابلس، هي جزء من مسلسل الجرائم الطويل المستمر منذ أكثر من نصف قرن، في الإمعان بإرهاب الشعب الفلسطيني والإصرار على قتل الأطفال، بتواطؤ وتشجيع من الحكومات الاسرائيلية، وفي ظل غياب كامل للمساءلة والمحاسبة، الأمر الذي يعطي ضوءاً أخضر للمتطرفين الاسرائيليين للقتل ولمواصلة انتهاكاتهم واقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى، لتنفيذ السياسات العنصرية والاستعمارية الرامية لتهويد مدينة القدس الشريف وتغيير هويتها الديمغرافية.

وأضاف:” يعيش سكان قالشاهد طاع غزة منذ تسع سنوات تحت وطأة الحصار الظالم المفروض عليهم جوا وبحرا وبرا، وتعرضوا لثلاث حروب مدمرة قامت بها اسرائيل، الأمر الذي تسبب بزيادة معاناتهم الانسانية في جميع مناحي الحياة، وكل هذا يتم في ظل تجاهل دولي كامل فضل التعامل مع الحصار كأمر واقع، ولم يبد أي جدية في إنهاء هذا الحصار الذي يتنافى مع أبسط المبادئ الانسانية والقانون الدولي”.

وشدد السكرتير الثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف على أن استمرار الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والسياسات والمشاريع التهويدية والاستيطانية التي تهدف إلى القضاء على حل الدولتين، لا يمكن وقفها، إلا اذا تخلى المجتمع الدولي وخاصة الدول التي تحمي إسرائيل وتتغاضى عن جرائمها، عن تحيزه السافر، وتحلى بالإرادة السياسية لاتخاذ جميع الاجراءات والتدابير اللازمة لمنع اسرائيل من مواصلة تحديها المتعمد لقرارات الشرعية الدولية، وضمان مساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين الاسرائيليين السياسيين والعسكريين عن الجرائم التي ارتكبت، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب كما هو سائد اليوم.

وجدد السيد جاسم بن سيار المعاودة ، في ختام كلمته، بالتأكيد على الموقف الثابت لدولة قطر بتقديم كل الدعم اللازم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، التي كانت وما زالت تعد قضية العرب والمسلمين الأولى، وجميع الشرفاء في العالم، وذلك حتى ينتهي الاحتلال الاسرائيلي الغاشم ويسترد الشعب الفلسطيني الشقيق كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، ويقيم دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

شاهد أيضاً

مدير مخابرات إسرائيل يتلقى “عباس كامل” لبحث صفقة تبادل الأسرى المجمدة

زار مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي الشاباك رونين بار القاهرة سرا أمس الأحد والتقى برئيس المخابرات …