عرضت قناة 12 الإسرائيلية توقعاتها في تقرير، الخميس 18 أبريل 2024، مراحل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حال حدوثها، حيث تضمنت خطة للإخلاء الجزئي والكلي للسكان إضافة إلى موعد تواجد القوات داخل رفح منذ إعطاء “الضوء الأخضر” للعملية.
التقرير أشار إلى أن العملية العسكرية ستكون على مرحلتين؛ الأولى تضمنت أن يبدأ الجيش الإسرائيلي بإصدار بيانات لإجلاء السكان، وهو ما لم يحدث بعد.
أما المرحلة الثانية، وفقاً للقناة الإسرائيلية، فيكمن في إنشاء أماكن يلجأ إليها سكان المدينة والنازحون، حيث أشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب شراء 40 ألف خيمة إيواء للأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم من رفح في المستقبل.
وفي إطار الإخلاء الجزئي، أوضحت القناة أنه سيتم نقل البعض إلى خان يونس والبعض الآخر إلى الساحل، لافتة إلى أنه بعد عملية الإخلاء ستبدأ المناورة التي قد تستمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ومن المتوقع أن يأتي ذلك بموجة أخرى من المغادرين.
وتابعت القناة:” ومن لحظة إعطاء (الضوء الأخضر) حتى وجود قوات داخل رفح، من المتوقع أن تمر بضعة أسابيع”، مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم صدور تعليمات حتى الآن بالعمل، إلا أن ذلك لن يتم إلا بالتنسيق الدولي مع الجيش المصري والأمريكيين.
كما أوضح تقرير القناة أن الخطة العملياتية تتوافق مع رغبة مصر والولايات المتحدة في تقليل الأضرار التي تلحق بالسكان قدر الإمكان.
وفي وقت سابق، الخميس، أعلن قائد كتيبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 18 أبريل 2024، أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب قطاع غزة، بعد إنهاء توغلهم في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع.
إذ قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش أنهى الليلة الماضية عملياته العسكرية في أطراف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة. وأضافت: “انتهت الليلة الماضية الغارة التي استهدفت أطراف النصيرات”.
حيث نقلت الإذاعة عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932 قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: “نحن ذاهبون إلى رفح”.
أضاف مشيداً بأفعال قواته: “شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن في رفح جنوب قطاع غزة أيضاً، كما كان الحال في النصيرات ومثلما حدث في (حي) الزيتون (شرق مدينة غزة) ومثلما حدث في (مستشفى) الشفاء (بمدينة غزة)”.
يأتي ذلك فيما تتوالى التحذيرات من كارثة إنسانية هائلة إذا اجتاحت إسرائيل مدينة رفح، التي تعد آخر ملاذ للنازحين في القطاع المحاصر، ويعيش فيها حالياً حوالي مليون و400 ألف فلسطيني، وذلك بعد تصديق جيش الاحتلال أمس على عملية عسكرية فيها.