تساءل الكاتب الصحفي وائل قنديل: “ماذا يعني ابتلاع كل العرب أحمد أبوالغيط، صديق إسرائيل، وأحد المتطرفين في كراهيتهم للربيع العربي، أمينًا عامًّا لجامعة الدول العربية؟”.
وقال قنديل -خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد”-: هناك احتمالان؛ الأول أنهم يعتبرون الجامعة ليست أكثر من بناية صماء، لا تضر ولا تنفع، تقع في ميدان التحرير بالقاهرة، لا تصل حتى إلى أهمية “شارع جامعة الدول العربية” الشهير في حي المهندسين يحمل اسمًا عربيًّا، لكنه مرفق مصري، يتبع محافظة الجيزة، ويخضع لسلطاتها البلدية، وكل علاقة العرب به أنه مكان جيد للإقامة السياحية والتنزه والسهر وتناول الوجبات السريعة.
وأضاف أن الاحتمال الثاني “أنكم راضون، أو قانعون، أو خاضعون، لما يمثله أحمد أبوالغيط من رؤى تخص العلاقة بين العرب والكيان الصهيوني، أو لا يملكون له دفعًا، بما يجسّده من خط تطبيعي ساخن، منفتح على إسرائيل، متجهم في وجه المقاومة الفلسطينية. وبالتالي، لم يجرؤ أحد على طرح مرشح آخر، مصرياً كان أم عربياً ينتمي لأي دولة أخرى منضمة للجامعة التي لم ينزل نص قرآني يحرم ذهاب منصب أمينها العام إلى من لا يحمل الجنسية المصرية”.