استعادت قوات النظام وبمساندة جوية روسية وميليشيات أجنبية، صباح اليوم الخميس، بلدة كنسبا في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية، وذلك بعد معارك مع قوات المعارضة السورية، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وأكد الناشط الإعلامي هاشم حاج بكري من ريف اللاذقية، أن “قوات النظام شنت هجوماً على البلدة من ثلاثة محاور تزامناً مع تمهيد مكثف براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية على نقاط تمركز قوات المعارضة، مع تغطية جوية من الطائرات الحربية الروسية”، وفق، “السورية نت”.
ونوه حاج بكري أن “النظام استطاع بسط سيطرته على أهم مناطق في جبل الأكراد، مرجحاً شن عمليات عسكرية مستقبلاً باتجاه بلدتي الناجية وبداما بريف إدلب الغربي، في محاولة للاقتراب من مدينة جسر الشغور وتضييق الخناق على قوات المعارضة”.
وفي سياق متصل، تسعى قوات النظام، منذ عدة أيام في محاولة لاقتحام بلدة السرمانية في سهل الغاب بريف حماة الغربي، والتي تعتبر ذات أهمية للنظام والمعارضة على حد سواء، كونها تقع على تلة مرتفعة، تشرف على أجزاء واسعة من سهل الغاب ومدينة جسر الشغور من ناحية، بالإضافة لإشرافها على على قرى وبلدات موالية للنظام (البركة، الصفافة، فورو، البحصة)، كما وتبعد عن بلدة جورين بحدود 15 كم.
يشار أن النظام عجز خلال السنوات الأربعة الماضية عن استعادة أجزاء واسعة من جبلي الأكراد والتركمان، بالرغم من محاولاته المتكررة والتي خسر خلالها المئات من المقاتلين والآليات، إلى حين التدخل الروسي أواخر شهر سبتمبر من العام الماضي، ما مكن النظام من استعادة قرى وبلدات استراتيجية بفعل الغارات الروسية ومد روسيا للنظام بأسلحة ومعدات عسكرية فعالة إضافة إلى الدور الاستشاري للضباط الروس في قيادة العمليات، ومشاركتهم في المعارك البرية وفقاً لصور ومقاطع فيديو نشرت مؤخراً.