أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أن المعارك التي خاضتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سرت الأحد الماضى أدت إلى مقتل 80 جهاديا من التنظيم المتطرف المحاصر في حي واحد في المدينة الساحلية.
وقالت في بيان أمس «أحصى قادة ميدانيون ما لا يقل عن 55 جثة للدواعش أبيدوا خلال محاولة بائسة لمباغتة الخطوط الخلفية إضافة إلى حوالى 25 جثة» عثر عليها بين المنازل. وأكدت القوات الحكومية، التي قتل ثمانية من عناصرها وأصيب 57 في معارك الأحد الماضى ، أنها نجحت في غنم عدد من الآليات والأسلحة والذخائر.
وأعلن تنظيم «الدولة» من جهته على «تويتر» أن عناصره شنوا هجمات مضادة استهدفت مواقع للقوات الحكومية في شرق سرت وفي شمالها قرب ميناء المدينة أدت إلى مقتل وجرح 64 عنصرا في القوات الحكومية.
وبدأت القوات الحكومية في 12 أيار/الماضي عملية «البنيان المرصوص» لاستعادة سرت من التنظيم المتطرف بعدما سيطر عليها في حزيران/يونيو 2015. وقتل في العملية منذ بدئها أكثر من 450 من المقاتلين الموالين لحكومة الوفاق، وأصيب نحو 2500 عنصر آخر بحسب مصادر طبية. وليس هناك إحصاء لقتلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويواجه عناصر القوات الحكومية أثناء تقدمهم في سرت سيارات مفخخة يقودها انتحاريون وعشرات العبوات الناسفة المزروعة على الطرق وبين المنازل، إضافة إلى نيران قناصة متمركزين في الأبنية.
والأحد الماضى ، قتل صحفي هولندي أثناء تغطيته المعارك في سرت (450 كلم شرق طرابلس) بعدما أصيب برصاصة قناص من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب ما أفاد مصدر طبي. وجيرون اورليمانز هو أول غربي وثاني صحافي يقتل أثناء تغطية المعارك في سرت، حيث لقي الصحافي الليبي عبد القادر فسوك حميدة مصرعه في تموز/يوليو.