قال الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، (كتائب القسام)، إن مقاتليه يواصلون الإعداد والتجهيز فوق وتحت الأرض لـ “دحر الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف ناطق باسم القسام، خلال حفل تأبين أحد مقاتلي الذراع العسكري لحماس في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، “نواصل الإعداد ليوم التحرير المنشود دون كللٍ أو ملل”. مؤكدًا “أن المقاومة الخيار الوحيد والأمثل لتحرير الأرض ودحر الاحتلال”.
وتابع: “كتائب القسام تفخر بأنها تدافع عن شعب يحتضن مقاومته ولا يعرف الركوع”.
وشددت كتائب القسام على أن استشهاد مروان معروف، والذي قضى في نفق للمقاومة، لن يثنيها عن مواصلة طريق المقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأرض.
وكان مروان، قد ارتقى شهيدًا قبل أيام جرّاء انهيار نفق للمقاومة في خان يونس، وهو العاشر الذي يرتقي خلال العمل في أنفاق المقاومة منذ مطلع العام الجاري.
من جانبه، أشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، في كلمة له خلال الحفل، بمقاتلي كتائب القسام، والعاملين في حفر الأنفاق. متوعدًا الاحتلال بإخراجه من فلسطين.
وأكد الزهار أن المفاوضات “لن تجلب شيئًا للفلسطينيين”، داعيًا السلطة لترك عملية التسوية السلمية والدخول في مصالحة فلسطينية “عنوانها كل فلسطين”.
بدوره، أوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن المصالحة مع حركة فتح “تتم بشكل واقعي وفعلي”، مشددًا على ضرورة “وجود إرادة حقيقية وقناعة لدى حركة فتح”، وفق قوله.
وشدد هنية في مداخلة مقتضبة له في حفل التأبين على ضرورة “العمل وفق مبدأ الشراكة الوطنية، وأنه لا يجوز لأحد أن يقرر بمفرده”، موضحًا أن حماس “ذهبت إلى الدوحة وكلها أمل أن تنجز المصالحة”.
ويُذكر أن “الأنفاق الهجومية”، والتي حفرتها كتائب القسام، قد لعبت دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، ونفذت الكتائب من خلالها سلسلة عمليات فدائية، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال، وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى في صفوفه.