قررت حكومة إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، منع مرور البضائع الزراعية المستوردة عبر اراضيها إلى محافظات الجنوب، مشددة على أنها لن تطلق المياه الزائدة باتجاه دجلة وسيتم الاكتفاء بالكميات الاعتيادية.
وقال وزير زراعة الإقليم عبد الستار مجيد في تصريح لموقع “السومرية نيوز” العراقي، إن “القرار جاء كرد فعل والمعاملة بالمثل”، لافتا إلى أن “الاقليم لم يقرر لغاية الان قطع المياه باتجاه نهر دجلة”.
وقررت اللجنة العليا لمكافحة إنفلونزا الطيور، في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، منع ادخال البيض والدواجن من اقليم كردستان إلى باقي المحافظات، مشيرة إلى حدوث حالات إصابة بانفلونزا الطيور في الإقليم، في وقت يزود إقليم كردستان 80% من الأسواق العراقية ببيض المائدة.
وكان مجيد، هدد أمس الاثنين، الحكومة المركزية في بغداد بخفض نسب المياه المتدفقة من إقليم كردستان إلى المحافظات الأخرى في حال إستمرار بغداد بمنع دخول إنتاج الدواجن إلى محافظات الوسط والجنوب.
وكتب الوزير على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ان بغداد تمنع وصول الدواجن ومنتجاتها من الإقليم إلى المناطق التي تسيطر عليها.
وأوضح مجيد أن الحجج التي تتذرع بها بغداد هي الاشتباه بوجود حالتين من الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور في كوردستان، مستدركا ان اربيل حصلت على معلومات سريعة بهذا الشأن واستطاعت السيطرة على الموضوع.
وأضاف أن بغداد أرسلت لجنة للتحقق من الإجراءات، مستدركا أن الحكومة العراقية مازالت تمنع ورود الدواجن ومنتجاتها من الإقليم إلى مدن الوسط والجنوب حتى الان.
وأكد مجيد أنه طرح الموضوع خلال الإجتماع الأخير لمجلس وزراء الاقليم، مشددا على أنه إذا استمرت بغداد في تبني هذا القرار “السياسي”، فان الإقليم سيمنع من وصول المنتجات الكردستانية الأخرى والمواد والسلع التركية والايرانية التي تعبر الاقليم عن طريق الترانزيت من الوصول الى مناطق وسط وجنوب العراق.
ولفت إلى أن وزير الزراعة العراقية زار الإقليم أربع مرات وطالب بزيادة الاطلاقات المائية لعدة أمتار مكعب أخرى، مؤكدا أنه إذا استمرت بغداد بهذا القرار السياسي ضد الاقليم فان من حق كردستان التي تزودها بـ “120” مترمكعب في الثانية من ماء دوكان على الرغم من أن استحقاقها هو 80 مترا مكعبا فقط، أن تقللها إلى 50 مترا مكعبا بالثانية.