كشف مصدر بشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء في حكومة الانقلاب، عن تورط قيادات الشركة في التعاقد مع مالكة صيدلية تُدعى “هالة. ت”، المرشحة السابقة لبرلمان “الدم”، الصادر ضدها حكمًا بالسجن 3 سنوات، وغرامة 100 ألف جنيه على خلفية اتهامها بقضية أدوية مُخدِرة مستوردة.
وقال المصدر إن الشركة تعاقدت مع صيدلية الدكتورة هالة؛ لصرف أدوية للعاملين بشركة كهرباء توزيع جنوب الدلتا، اعتبارًا من 1 / 5 / 2011 ولمدة خمس سنوات، بقيمة شهرية قدرها 116.6 ألف جنيه، تزيد سنويًا بقيمة 10%، وخصم 7% من قيمة الأدوية المنصرفة طبقًا لما جاء بالبندين الثالث والخامس بالعقد الموقع بين الطرفين.
وأضاف المصدر – الذي رفض ذكر اسمه – أن الصيدلية تقدم كشف حساب بالمنصرف الشهري من الأدوية للمختصين بالشركة لصرف 90% من قيمة المطالبة، بعد خصم نسبة 7% من قيمة الأدوية المنصرفة خلال 10 أيام من تاريخ تقديم كشف الحساب، على أن يتم صرف نسبة الـ 10% المتبقية بعد المراجعة الطبية والمادية والإدارية.
وأشار المصدر، إلى أن عددًا كبيرًا من العاملين بالشركة أبدوا استيائهم من سوء خدمة، وأن معظم الأدوية أوشك تاريخ صلاحيتها على الانتهاء.
وأوضح المصدر، أنه تم سداد المبلغ المالي الذي قُدر بمليون و250 ألف جنيه على أقساط؛ بسبب تهديدات مالكة الصيدلية بفسخ التعاقد مع الشركة، وإبلاغ النيابة العامة عن تواطئ كبار قيادات الشركة في إهدار المال العام العمدي، لافتًا بأنه تم استبعاد الشبهة الجنائية، والاكتفاء بالجزاء الإداري – لفت نظر – الموقع على القيادات العليا.
ولفت المصدر، إلى أنه تم التفاوض مع الدكتورة هالة سرًا، والتجاوز عن فوائد وغرامات التأخير بالمخالفة للقانون المدني بالمادة رقم(226) بفتوى أخرى من المهندس الحسيني الفأر، رئيس الشركة في هذا الوقت، بحسب المصدر.
وأردف: “نطمع في الكشف عن الصفقات المشبوهة التي أجريت بين قيادات الكهرباء العليا مع صاحبة الصيدلية على حساب صحة العاملين، وإعاده فتح كافة الملفات”.