أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر ضرورة أن تكون طرابلس مقر الحكومة الليبية المزمع تشكيلها وليس أي مكان آخر، الأمر الذي يطرح مخاوف خاصة أن العاصمة تقبع منذ سنوات تحت سيطرة ميليشيات متطرفة.
يبدو أن أزمات ليبيا لا تنقضي، والصعوبات لتشكيل الحكومة وبدء مهامها لا تنتهي، وفي طرابلس عاصمة البلاد يقع قلب الأزمة.
وفي عرضه للأسباب، قال كوبلر إن الحكومة يجب أن تكون في خدمة الشعب وعليها أن تكون على الأرض مع إدارتها، بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأنباء الجزائرية”.
الجارة الجزائر يبدو أنها مع الطرح الأممي، فوزير الشؤون الإفريقية عبدالقادر مساهل قال: “تحدثنا مع كوبلر حول ضرورة أن تكون طرابلس مقراً للحكومة”.
ومعها أيضاً يبدو أن المجتمع الدولي والغرب يسيران، ولكن العاصمة تحت سيطرة ميليشيات “فجر ليبيا” منذ سنوات، وهناك في طرابلس مئات الميليشيات تنشط وقطع السلاح في متناول الجميع.
وفي الذاكرة القريبة خرج رئيس المؤتمر المنتهية ولايته نوري بوسهمين الرافض للحكومة بجانبه قائد ميليشيات “فجر ليبيا” في استعراض عسكري، بدا الأمر حينها كتهديد، لمن تسول لهم أنفسهم إزاحة أمراء الحرب في طرابلس لصالح الحكومة.
ومع التركيز على العودة لطرابلس كإحدى العقبات الأساسية أمام الحكومة يخشى المجتمع الدولي أن يطول أمد الحل النهائي في ليبيا.