أطلقت كوريا الشمالية، الجمعة، صاروخا بالستيا في البحر قبالة سواحلها الشرقية، بعد أيام من إصدار رئيسها كيم جونج أون أوامره بإجراء تجارب على رؤوس نووية مصغرة، وفق ما أعلنت كوريا الجنوبية.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن الصاروخ أطلق من سوكشون جنوب كوريا الشمالية، وأنه قطع 800 كلم قبل أن يهوي في بحر اليابان.
ولم يوضح المتحدث نوع الصاروخ الذي أطلق، لكن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية نقلت عن مصادر عسكرية أنه صاروخ “رودونغ” الذي يبلغ مداه الأقصى نحو 1300 كلم.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إن طوكيو تدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي، وطالب بيونغيانغ بالكف عن مثل هذه الأعمال.
وأضاف آبي في خطاب أما البرلمان، أن اليابان قدمت احتجاجا لدى كوريا الشمالية على إطلاق الصاروخ. وتابع: “تطالب اليابان بقوة كوريا الشمالية بممارسة ضبط النفس وسنتخذ كل الإجراءات الضرورية مثل أنشطة التحذير والمراقبة ليكون بمقدورنا الرد في جميع الأوضاع”.
ودعت الولايات المتحدة، كوريا الشمالية إلى الامتناع عن الأعمال التي تفاقم التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنها تراقب الوضع عن كثب، وحثت كوريا الشمالية على التركيز على أتخاذ خطوات ملموسة نحو تنفيذ تعهداتها والتزاماتها الدولية.
وكان مجلس الامن الدولي فرض في بداية مارس سلسلة عقوبات جديدة ثقيلة على كوريا الشمالية بعد أن أجرت تجارب نووية وبالستية.
ورغم ذلك أمر رئيس كوريا الشمالية في العاشر من مارس بإجراء تجارب جديدة لاختبار الرؤوس النووية المصغرة.
وتنضاف إلى هذه الأجواء المتوترة المناورات السنوية الأضخم من نوعها التي تجريها القوات الأميركية والكورية الجنوبية منذ السادس من مارس.