قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه في حال فشل كل من “اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، والانتقال السياسي الذي أقرته الأمم المتحدة، فإننا قد نتخذ موقفا أكثر شراسة بما فيها تقسيم سوريا”.
وأشار كيري، في كلمة خلال جلسة لمجلس الشيوخ، إلى أن عدم إيجاد حل للأزمة السورية عبر طاولة المفاوضات، سينجم عنه تدمير البلاد بالكامل، قائلا “أعلم جيدا، أنه في حال فشل الاتفاق، فهناك احتمال انهيار سوريا بالكامل”.
وتابع كيري “إن كان الروس والإيرانيون ليسوا جادين في موضوع تحقيق عملية السلام، فإن ذلك سيتسبب في مزيد من الاختلاف الفكري، والانتقال إلى الخطة (ب) التي تؤجج القضية بشكل أكبر”.
وفي معرض رده عما إذا كان احتمال تأسيس “منطقة آمنة” شمالي سوريا، قد ألغي أم أنه لايزال قائما، قال كيري إن “الاحتمال لايزال قائما، غير أنه سيجلب معه العديد من التعقيدات”.
ولفت كيري، أن وزارة دفاع بلاده ترى أن تأسيس منطقة آمنة، سيحتاج ما بين 15، و30 ألف جندي، متسائلا حول مصادقة مجلس الشيوخ على إرسالهم.
وفي معرض رده على أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ حول ما إذا كانت “ليبيا دولة فاشلة”، قال كيري “ليبيا ليست دولة فاشلة غير أنها قربية من ذلك”.
وتابع ” في السنوات الأخيرة بذلنا قصارى جهدنا لتشكيل حكومة بطرابلس، وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق فستكون هناك دولة فاشلة”، لافتا إلى أن اليمن في الوقت الحالي “أكثر من دولة فاشلة”.
أعلنت الولايات المتحدة وروسيا الأثنين الماضى ، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق لوقف “الأعمال العدائية” في سوريا، يبدأ العمل يوم 27 فبراير/ شباط الحالي.
وذكر البيان المشترك، أن “وقف الأعمال العدائية سيتم تطبيقه بين الأطراف المشتركة في النزاع السوري، والتي أعربت عن التزامها وقبولها بشروطه، بما يتلاءم مع قرار مجلس الأمن، الذي يحمل رقم 2254، وبيانات المجموعة الدولية لدعم البلاد”.
وأشار البيان، إلى أن “الاتفاق لن يشمل داعش، وجبهة النصرة، أو منظمات أخرى مصنفة من قبل مجلس الأمن كمنظمات إرهابية”.
..