اعتبر عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، أن الانسحاب الروسي من بلادهم “خطوة بلا نتيجة، مع استمرار رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة”.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية، شمال المملكة، استطلعت فيها آراء اللاجئين السوريين المقيمين هناك، حول القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، بتنفيذ انسحاب جزئي، من الأراضي السورية، وفق، “الأناضول”.
وفي مدينة الرمثا المحاذية لمدينة “درعا” السورية، والتي تعد من أكثر المدن الأردنية اكتظاظاً باللاجئين السوريين لقربها الجغرافي من الجارة الشمالية، ولعلاقات النسب والمصاهرة والقرابة التي تربط أهالي المدينتين ببعضهما، قالت فاطمة طياسنة (55 عامًا) “أعيش مع زوجي وبناتي في الأردن منذ 5 سنوات، وقد فرحنا كثيراً عندما سمعنا بخروج روسيا من سوريا، وما يعنيني هو أن تهدأ الأمور وأعود إلى بلدي، ولا أحد يترك بلده (…) يا ليتنا نرجع نعيش بأمن وسلام”.
وعبرت آمال حسين عياش (42 عامًا) عن تفاؤلها بالانسحاب الروسي من بلادها، رابطة ذلك بإمكانية العودة إليها، مشيرةً “توقعنا بعد هذه الفترة أن نبقى هنا، ولكن بعد الانسحاب تغيرت الأمور، وحال أصبحت الأمور هادئة هناك سأعود فوراً وبلا تردد وسيراً على أقدامي”.
أما حمد بو حمد (65 عامًا) ورغم رفضه الظهور أمام الكاميرا، إلا أن أزمة بلاده جعلت منه محللاً سياسياً، وقد أبرز عدداً من النقاط الهامة التي توضح ماهية الانسحاب الروسي، قائلاً، “الموضوع نقطة إيجابية تخدم الشعب الروسي قبل السوري، إذ كانت استراتيجية موسكو في بداية الثورة مشحونة من الصهيونية العالمية، واللوبي الإيراني الذي امتدت يده على الوطن العربي كافة بدون مراقبة دولية، أو توجه خجول من الولايات المتحدة”.
وكان الرئيس الروسي قد أعلن الإثنين الماضي، أن القوات الروسية ستنفذ انسحاباً جزئياً من سوريا بعد أن “أكملت مهمتها”، والذي سرعان ما بدأت القوات الروسية تنفيذه في اليوم التالي.
وأظهر تقرير صادر عن وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، في 5 يناير الجاري، أن عدد السوريين في المملكة يبلغ نحو 1.37 مليون لاجئ، يعيش منهم داخل مخيمات الإيواء حوالي 115 ألفًا.