أفاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنّ حل مسألة إقليم قرة باغ وإنهاء الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، بات قريباً.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثلاثي المشترك، الذي أعقب اجتماع لافروف بنظيريه الإيراني، محمد جواد ظريف، والأذري، إلمار محمدياروف، بالعاصمة الأذرية باكو، بحسب وكالة الأناضول.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يلتزم الطرفان الأرميني والأذري بوقف إطلاق النار بينهما، لافتاً إلى حُسن علاقات موسكو مع كلتا الدولتين.
وتابع لافروف في هذا السياق قائلاً: “بتنا أقرب إلى الحل من أي وقت، لدينا كافة مكونات الحل، تباحثت مع الرئيس الأذري بالأمس عن فرص الحل، وسأتباحث مع نظيري الأرميني، إدوارد نالبانتيان، بالشأن نفسه، علينا بذل الحل السياسي المزيد من الجهود الرامية لتحقيق الحل السياسي”.
من جانبه أوضح محمدياروف أنّ الخط الحديدي الشمالي الجنوبي الذي يوحّد خطوط البلدان الثلاثة، شكّل محور محادثات الوزراء في الاجتماع الذي تناول أيضاً، ملفات الطاقة والإرهاب ومكافحة التهريب، علاوة على التطورات الحاصلة في خط التماس بين بلاده وأرمينيا.
وشدد محمدياروف على ضرورة إيجاد حلّ سريع للاشتباكات الدائرة بين قوات بلاده والقوات الأرمينية، مشيراً إلى تضرّر الطرفين من الصراع القائم بينهما.
وأفاد بوجود عدد من المقترحات لحل الأزمة الحالية، وأنهم سيتباحثون حولها، مبيناً أنّ على أرمينيا الانسحاب من الأراضي التي تحتلها.
بدوره أعرب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، عن اعتقاده بوجوب حل أزمة إقليم قرة باغ، استناداً إلى القوانين الدولية، ومبادئ الأمم المتحدة.
وأفاد ظريف، أنه تباحث مع نظيره الأرميني أبعاد الخلاف الأذري الأرميني، داعياً إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار، إلى حين تحقيق الحل السياسي.
وكان الجيش الأذري أطلق عملية عسكرية ضد نظيره الأرميني على خلفية استهداف الأخير مناطق سكنية للمدنيين في أذربيجان، وتمكن من تحرير عدة مناطق استراتيجية كانت أرمينيا احتلتها في وقت سابق.
وبحسب معلومات نشرتها وزارة الدفاع الأذرية مؤخرًا، فإن الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين أسفرت عن مقتل 31 جنديًا أذريًا، و 240 جندي من القوات الأرمينية.
وتحتل أرمينيا إقليم “قره باغ” (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.