أطلقت هيئة “مقاومة الجدار والاستيطان”، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالشراكة مع مؤسسات مدنية اليوم الأربعاء، حملة وطنية لقطف ثمار الزيتون في المواقع التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، في الضفة الغربية المحتلة.
وقال وليد عسّاف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي الحكومي بمدينة رام الله، إن الحملة تستهدف 45 موقعا في الضفة الغربية، للمساعدة في قطف ثمار الزيتون في المواقع الأكثر تعرضا لاعتداءات المستوطنين.
وأَشار إلى أن حقول الزيتون، والمزارعين يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي في كل عام، في محاولة لثنيهم عن الوصول لأراضيهم والسيطرة عليها.
وقال:” برنامجنا يقوم على كسر التنسيق مع الجهات الإسرائيلية، من خلال الوصول للمواقع دون تنسيق”.
وأضاف عساف:” يشارك في الحملة القطاع الحكومي، والأهلي، ومتطوعين أجانب، سنعمل على توفير الحماية للمزارع، والمساعدة في قطف الثمار، وتوثيق الانتهاكات”.
ومن بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ موسم قطف ثمار الزيتون في فلسطين.
ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 ملايين شجرة.
وتُشكل مبيعات الزيتون والزيت ما نسبته 1% من الدخل القومي العام، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
وفى سياق أخر قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن المعاناة التي يعانيها سكان قطاع غزة “غير مسبوقة”.
وأضاف خلال لقاء جمعه مع أعضاء مجالس إدارة المؤسسات الفلسطينية العاملة بالقاهرة، وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في مصر، عُقد في مقر السفارة الفلسطينية في القاهرة، إن “95%من المياه في قطاع غزة غير صالحة للشرب، ونسبة البطالة وصلت إلى 55% والفقر إلى 72%، والكهرباء متوفرة لنحو 8 ساعات فقط في اليوم”.
وأشار إلى أن بحث إمكانيات تسهيل حياة السكان في قطاع غزة، وتوفير احتياجاتهم الأساسية من عناية صحية، وكهرباء، وسهولة الحركة، تقع على “رأس أولويات زيارته إلى مصر على رأس وفد وزاري كبير”.
وأضاف:” سنبقى أوفياء لأبناء شعبنا أينما تواجدوا”.
وتفرض إسرائيل منذ نحو 13 عاما حصارا مشددا على غزة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في نسب الفقر والبطالة في القطاع المكتظ بالسكان.