أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، في اتصال هاتفي، على عقد لقاء بينهما في واشنطن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
التفاصيل
دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، قالت في بيان صادر عنها، إن الرئيسين، بحثا خلال الاتصال، القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصف في تغريدة على حسابه في تويتر المحادثة الهاتفية مع ترمب بالمثمرة.
أردوغان: قيّمنا الخطوات التي سنتخذها في العديد من القضايا، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والأهداف التجارية بين البلدين.
الرئيس التركي كشف في مؤتمر صحفي، الخميس، أنه بعد الاتصال الهاتفي مع ترمب، قرر المضي قدماً في زيارة واشنطن.
أبرز تصريحات أردوغان:
استشرت السياسيين كافة بخصوص زيارتي لواشنطن، وبعد مشاورات مطولة قررت الذهاب.
تركيا قامت بكل الخطوات الواجبة عليها وكانت قراراتنا دائما ثابتة وواحدة.
استطعنا الالتقاء بكل الرؤساء الأمريكيين، وقمنا باستشارات حول مختلف المسائل الإقليمية والدولية.
الولايات المتحدة مؤثرة في المنطقة، وهذا ما يجعلنا نقلق من إرسالها دعما عسكرياً للتنظيمات الإرهابية.
إلى الآن نواجه خروقات مباشرة للاتفاق التركي الروسي والأمريكي، ونتعرض يومياً لهجمات إرهابية من وحدات حماية الشعب الكردية.
لن ننس أولئك الذين قاموا بحماية الإرهابيين وفتحوا الأحضان للقتلة المأجورين ضد تركيا
وفّرت عملية نبع السلام فرصة مهمة لرؤية الأصدقاء الحقيقيين لبلادنا.
أولئك الذين وعدونا بانسحاب التنظيمات الإرهابية من شمال سوريا خلال 120 ساعة، لم ينفذوا وعودهم.
اعتقلنا أفراد أسرة زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي، عندما حاولوا دخول الأراضي التركية ومصيرهم في يد القضاء.
علاقة قوية
وفق مصادر تركية، فإن ترمب وأردوغان، تجمعهما علاقة قوية رغم غضب الكونغرس من العملية العسكرية التركية في سوريا.
الرئيس ترمب، أكد في مناسبات عدة، أهمية العلاقات التركية الأمريكية، رغم انتقاد قراره بسحب قوات أمريكية من سوريا.
ترمب كتب على تويتر “ينسى الكثيرون بسهولة أن تركيا شريك تجاري كبير للولايات المتحدة. في حقيقة الأمر هم يقومون بتصنيع الإطار الهيكلي الفولاذي للمقاتلة الأمريكية إف-35. كما أن التعامل معهم كان جيدا“.
أضاف الرئيس الأمريكي: “لنتذكر دائما، وعلى نحو مهم، أن تركيا عضو مهم للمكانة الجيدة لحلف شمال الأطلسي“.
لكن ترمب أكد في الوقت ذاته، أن الولاياتالمتحدة “لم تتخل عن الأكراد”، وكتب في تغريدة “قد نكون في طور مغادرة سوريا، لكننا لم نتخل بأي شكل كان عن الأكراد الذين هم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون“.
عوائق
مسؤولون أتراك، قالوا في وقت سابق، إن أردوغان قد يلغي زيارته احتجاجا على خطوات مجلس النواب الأمريكي.
مجلس النواب الأمريكي كان قد اعترف بما يسمى مزاعم الإبادة الجماعية للأرمن، وسعى لفرض عقوبات على تركيا.
وفق رويترز، قد يتبين أن العلاقات الشخصية حاسمة، في ظل شراء تركيا، منظومة صواريخ (إس-400) الروسية للدفاع الجوي.
إجراء تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشراء المنظومة الروسية، يعاقب عليه القانون الأمريكي.
استبعدت الولايات المتحدة تركيا بالفعل من برنامج طائرات إف-35 المقاتلة الذي تشارك في إنتاجه، والتي تعد في الوقت نفسه أحد زبائنه.
لكن ترمب حمل في تصريحات سابقة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما المسؤولية، قائلاً إنها رفضت أن تبيعهم (الأتراك) صواريخ باتريوت.
الكونغرس الأمريكي وافق على عدة قرارات تدعو الادارة الى فرض عقوبات على تركيا إذا لم تحجم عن شراء الصواريخ الروسية.
واشنطن قالت إنها تخشى أن يتاح لروسيا اختراق الأسرار التكنولوجية للمقاتلة التي تريد تركيا شراءها.