محمد أبو الغار: السيسي دعنا لسحور ووزعوا علينا “علب” ومنعونا من المغادرة!

كشف السياسي المصري الرئيس السابق للحزب المصري الديمقراطي د. محمد أبو الغار عبر صفحته على فيس بوك تفاصيل مخزية عن دعوة عبد الفتاح السيسي له مع سياسيين من التيار المدني لحفل السحور الذي نشرت عنه الصحف 26 مارس 2023 مع العاملين بالعاصمة الإدارية لافتتاح مسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية الجديدة، و”مركز مصر الثقافي الإسلامي” الذي أشيع أنه بديل عن دور الأزهر أو لمنافسة دوره.

قال إنه تمت دعوة القيادة العليا لهيئة مصرية (لم يوضح ما هي ويعتقد أنها للحزب المصري الديمقراطي) لتناول السحور مع السيسي في العاصمة الادارية وطلب منهم ترك سياراتهم وسائقيهم في مكان الهيئة وسوف ينتقلوا بأوتوبيس فاخر.

وحين وصلت المجموعة الي العاصمة الادارية وجدت اعدادا كبيرة من البشر وتم توزيع “علبة سحور” على كل واحد ولم يكن السيسي موجودا، وحين قاموا ليغادروا المكان قيل لهم “ممنوع سوف تظلوا هنا حتى الفجر حتى تصلون مع الرئيس”!!

واضطروا للانتظار على الكراسي ممنوعين من الحركة وهم في قمة الغضب وبعد صلاة الفجر التي حضرها السيسي ولكنهم لم يشاهدوه، غادروا الي مكان سياراتهم ووصلوا بيوتهم قبل الثامنة صباحا.

وتحت عنوان “سحور فاخر مع الرئيس تتلوه مفاجآت”، كتب أبو الغار عبر صفحته يعبر ضمنا عن غضبه مما جري له ولقيادات الحزب وخاتم بلهجة ساخرة: “عاشت الجمهورية الجديدة”!.

وافتتح السيسي مسجد مصر في العاصمة الإدارية في حفل غلبت عليه مظاهر التباهي والإنفاق المبالغ فيه، في أولى ليالي شهر رمضان، وهو يقع على مساحة 19 ألفاً و100 متر مربع، ونفذته شركة “المقاولون العرب”، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (الجيش)، بتكلفة ضخمة تجاوزت 800 مليون جنيه (نحو 26 مليون دولار)

ويواجه السيسي اتهامات بإهدار أموال الدولة على بناء القصور الرئاسية والمساجد الفخمة، عوضاً عن تطوير المدارس والمستشفيات، وخدمات البنى التحتية المتدهورة في البلاد.

وأثار افتتاح المسجد الجديد حالة من الغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، لا سيما مع انتشار الصور المتعلقة بأكبر منبر في العالم مصنوع يدوياً، وأثقل نجفة بوزن 50 طناً، في وقت تعاني فيه بلاده من أزمة اقتصادية خانقة، دفعتها إلى طرح أصولها وشركاتها العامة للبيع أمام مستثمري الخليج، في أعقاب فقد الجنيه (العملة المحلية) أكثر من نصف قيمته في غضون عام.

ويشكو قطاع كبير من المصريين من صعوبة تدبير قوت يومهم، في ظل الارتفاع المستمر في أسعار جميع السلع، والمنتجات الأساسية، وتراجع دخولهم بصورة غير مسبوقة بفعل التضخم، الذي بلغت نسبته 40.3% خلال فبراير/ شباط الماضي، مقارنة بـ 31.2% في يناير/ كانون الثاني السابق عليه.