ما يحدث فى مصر على يد الانقلاب من أنواع الذل والمهانة وفقدان الأمن، وزيادة حالات الاختطاف، والانحلال الاخلاقى إلا من رحم ربى، وانتشار تجارة وإدمان المخدرات بانواعها جهارا، ورعاية المعاصي، وتعظيم وحماية أهلها (الأم المثالية)، وفتح القنوات الفضائية واستضافة الداعيات لنشر الرذيلة..
ومحاربة شرع الله بتدمير ماتبقى من أخلاق وقيم، بل وطمس الهوية الاسلامية وتغيير المناهج الدراسية واستخدام معاول الهدم فى المجتمع والتى تعمل ليل نهار دون أن يوقفها غيور، وهم ليسوا بالساحة فقد غيبهم الظلم بالاعتقال والمطاردة والتشريد…
مع كل ما ذكرناه..
نقول لمن وافق على الانقلاب وفوض على جرائمه, ظانًا أنه سينعم بالأمن الذى اشاعوا فقدانه فى ظل رئاسة د. محمد مرسى, والرخاء الذى أورثهم الله بدلا منه فقرا وجوعا نراه بأعيننا من غلاء وعلامات تنذر بغضب الله.
أو فوض لكى تكون مصر حضنا كبيرا!! بفتح 7سجون جديدة لتحضن ابناءها، تعذيباً وقتلاً؟
نقول لهؤلاء: بماذا تجيبون ربكم؟
بماا تجيبون عندما يسألكم عن الدماء والأشلاء والأنفس التي أزهقت وحرقت فى رابعة والنهضة ورمسيس والترحيلات, والأرواح التى قتلت بالسجون بالقتل البطئ إما بالتعذيب أو بمنع العلاج.
وعن أشباح الأجساد كما رأينا صور العلماء والسياسيين من الإخوان المعتقلين بسجون الظالمين.
وعن الفتيات الحرائر والنساء العفيفات السجينات فى سجون الظالمين وما أشده من ظلم .
وعن الاغتصاب والتحرش ببناتنا الحرائر والنساء العفيفات فى دولة الانقلاب واللاقانون.
وعن القلوب المنكسرة والنفوس الحزينة.
واليتامى ممن فقدوا آباءهم بالقتل والاعتقال والتشريد.
وعن أبناء ينامون والرعب يملأ قلوبهم ويهز كيانهم ووجدانهم.
وعن زوجات وأمهات ينمن وقد التحفن كل ملابسهن وشددن على أبدانهن لا من برد؟ ولكن خوفا من كلاب تقتحم عليهن بيوتهن فيرون شيئا من عوراتهن .
وعن زوجات وأمهات مكلومات فقدن وحرمنا من أزواجهن وأبنائهن سواء بالاعتقال أو المطاردة.
نقول لهؤلاء المؤيدين والمفوضين :
اتقوا الله .. قبل أن تندموا, وأعدوا ليوم تتبرؤون بعضكم من بعض, لقوله تعالى:
(إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ) (166) البقرة
أما من هم على الحق .. فيقولون بمنطق الواثق من نصر الله: لنا فى قوله تعالى الصبر والأمل, وسنقتسم بيننا وبينكم الآية التالية؛ وعد الله لنا فى أولها، ولكم آخرها كما توعدكم ربنا عز وجل:
(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) 137
نحن بفضل الله ومعيته صامدون .
مر علينا قرابة 3 اعوام ولم نبدل أو نتغير أو نتلون ولن نعطى الدنية فى ديننا ولن نقبل الضيم.. وسجونكم التى حبست أبداننا لن تستطيع حبس أفكارنا وقلوبنا عن الله .
وإن كسّرت زنازينكم وسياطكم عظامنا فلن تكسر عزائمنا إن شاء الله.
نحن نؤمن بالسنن الربانية فى الظالمين المفسدين..
سترون الفقر والذل يطحنكم, وحتما سترون من ساندتموه يذبحكم ذبح النعاج, ويضحى بكم افرادا وجماعات, وأول من يكتوي بنار الظلم أنتم. . فلا عون لكم ولا نصير.. ومالله بغافل عما تعملون.
ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا .
اللهم إنا نسألك يارب….
عودة كل غائب إلى أهله.
وكل معتقل ومطارد إلى بيته.
اللهم آمين . وحسبنا الله ونعم الوكيل.