محمد عبد الرحمن صادق : الأستاذ الدكتور هاني الديب ضمن قائمة الإرهاب!

الأستاذ الدكتور هاني الديب أستاذ واستشاري لامع لعلم الأورام في جامعتي أكسفورد وباكينجهام في بريطانيا  ومسؤول عن الدراسات العليا في علم الأورام في جامعة باكينجهام.

في عام 1995 اعترضت مباحث أمن الدولة على تعيينه بوظيفة معيد بكلية طب المنصورة وتم إنهاء خدمته من المستشفى الجامعي فرزقه الله بدورة تدريبية في إنجلترا أثناء نظر المحكمة لقضيته.

ثم رفضت إدارة القسم والكلية تسجيله لدرجة الدكتوراة بناءً على توصية الأمن فتم تعيينه بقرار من المحكمة وكان تأخيره في تسجيل الدكتوراه سببا في حصوله على بعثة إشراف مشترك في إنجلترا.

وفي عام 2014 قررت إدارة الجامعة بناءً على توجيهات أمنية إنهاء خدمته كاستشاري في مستشفيات جامعة المنصورة فرزقه الله في نفس الشهر وظيفة استشاري في مستشفيات جامعة أكسفورد ورئيس لقسم الأورام بمستشفى ميلتون كينز الجامعي.

وفي نفس العام وبنفس القرار أنهت جامعة المنصورة خدمته كأستاذ في علاج الأورام فصدر في 25 نوفمبر 2015 قرار تعيينه أستاذا في علاج الأورام ومسؤولا عن الدراسات العليا في علم الأورام في جامعة باكينجهام.

يقول البروفيسور هاني الديب: ” والله ما ظلمني أحد في سبيل الله إلا عوضني الله عنه خيرا ولكن.. « ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا ». ويضيف: ” أشكر كل من ظلمني لأنهم تسببوا لي في هذا الخير, ولا أوفيهم حقهم من الشكر أنهم أهدوا إليَّ من حسناتهم آخذها منهم حين أكون في أشد الحاجة لحسنة واحدة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه.

وبعد معرفته بإدراج اسمه ضمن قائمة الإرهاب كتب الدكتور هاني الديب على صفحته قائلا: ” أرسل لي أحد الأصدقاء رسالة يخبرني فيها أنه قد رأي اسمي ضمن قائمة الإرهابيين التي أعلنتها الحكومة المصرية قريبا. ولَم أكن أعلم وقتها بالخبر وبعدها توالت الاتصالات بين مشفق علي من الخبر, ومن يمزح معي بشأنه. أطرف التعليقات كان من والدتي التي اتصلت بها فقالت لي يابني أنا صعبان علي أبو تريكة! قلت لها يعني ياأمي مش صعبان عليكِ ابنك وصعبان عليكِ أبو تريكة؟! وضحكنا كثيرا .

وبالطبع ضحكت لأنني أعيش في إنجلترا وأحمل جنسيتها ولست كالأحرار الأنقياء الذين يقبعون في سجون الظالمين وهم أساتذتي في علوم الدنيا والدين.

بالطبع وجودي في القائمة مع خيرة الناس – كما أحسبهم – شرف كبير لست أهله.

وبالمناسبة أنا ليست عندي أدني مشكلة مع من لا يحبون الإخوان ولا يحبون الرئيس مرسي بل ويعشقون قائد الانقلاب السيسي. مشكلتي الأخلاقية مع طائفة من هؤلاء ممن برروا القتل واستهانوا بانتهاك الحرمات وصفقوا لسجن الأبرياء. ومن أجل هؤلاء أدعوا الله أن يطيل في حكم السيسي حتي يذوق هؤلاء على يديه ماهللوا له.

أقسم بالله أنني علي يقين أن الله لن يصلح حال مصر طالما فيها هذا الظلم. إن الله ليقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويقصم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة. ( إن الله لا يصلح عمل المفسدين ) .

شاهد أيضاً

محمد السهلي يكتب : الأونروا والعودة.. معركة واحدة

بحكم معناها ورمزيتها ووظيفتها، يصبح الدفاع عن الأونروا معركة واجبة وملحة .. ومفتوحة. ومع أن …