استقبلت عشرون مدرسة في اليونان أمس الإثنين، 1500 طفل من أبناء اللاجئين في إطار برنامج حكومي لتوفير الدراسة بعد الظهر للأطفال القادمين من مناطق النزاعات والبلدان الفقيرة.
جرت المبادرة بهدوء في مختلف أنحاء البلاد ما عدا في بروفيتي على بعد 30 كلم من سالونيكي في شمال البلاد؛ حيث احتج نحو أربعين من الأهالي اليونانيين.
واصطف نحو مائة شرطي على جانبي الطريق لضمان دخول أربعين طفلاً لاجئًا إلى المدرسة في البلدة.
وصرخ بعض الأهالي “اطفالنا سيتعرضون للاغتصاب ومن سيتحمل المسؤولية؟ قيل لنا أن هؤلاء الأطفال أخذوا جرعات لقاح ولكننا لا نصدق ذلك”.
وأكدت وزارة التربية أن الأطفال أخذوا اللقاحات اللازمة.
وسيتم فتح مدارس أخرى قريبا بعد أن وعدت الحكومة بتوفير التعليم لنحو 18 ألف طفل لاجىء هذا الخريف.
يبقى أن الأطفال الموجودين في مراكز التسجيل في جزر بحر إيجه الخمسة لن يذهبوا إلى المدرسة قريبا على أن يشملهم البرنامج لاحقا.
وتستقبل اليونان نحو 64 ألف لاجىء منذ إغلاق الحدود الأوروبية في نهاية فبراير وبدء تطبيق الاتفاق الأوروبي التركي الذي يقوم على ترحيل الوافدين ممن لا يحصلون على طلب لجوء وإعادتهم إلى تركيا مقابل إرسال لاجئين آخرين إلى أوروبا.
ومعظم اللاجئين من السوريين الذين ينتظرون توزيعهم في بلدان الاتحاد الاوروبي لكن عملية التوزيع تتم ببطء شديد نظرًا لمعارضة العديد من الدول الاعضاء.