قال تقرير لموقع “عربي بوست” ان نظام عبدالفتاح السيسي، تسبب في تدهور التعليم في مصر، حيث تعمد تخفيض الحصة المقررة لوزارة التعليم في الميزانيات، ما أدلى إلى نتائج سلبية، في مقدمتها ضعف رواتب المدرسين، ما أدى ببعض المدرسين إلى امتناعهم عن الشرح داخل المدارس، واتجاههم نحو التدريس في مركز الدروس الخصوصية “السنرات”.
اوضح ان الجدل غزا وسائل الإعلام المصرية بعد انتشار مقطع فيديو يوثق حدثاً غير مسبوق داخل صالة “الدكتور حسن مصطفى” الرياضية بالقاهرة، حيث شهدت الصالة تجمع آلاف الطلاب لمراجعة منهج مع أستاذ جيولوجيا.
الحدث الذي جرى في منطقة 6 من أكتوبر، أثار حفيظة الجمهور والمؤسسات الحكومية على حد سواء، خصوصاً بعد دخول المدرس الصالة على أنغام أغنية الفنانة السورية أصالة نصري “شكراً” وسط تصفيق حار من الطلاب.
هذه الواقعة أدت إلى ردود فعل واسعة، بما في ذلك تعليق من قبل وزارة الشباب والرياضة، التي أعلنت في بيان رسمي عن إحالة المسؤولين عن الصالة للتحقيق ووقف المدير التنفيذي عن العمل مؤقتاً.
وفقاً للوزارة، جاءت هذه الإجراءات بسبب مخالفة لوائح تنمية الموارد بالهيئات الشبابية والرياضية، ما يُلقي الضوء على الحاجة لتنظيم أفضل للأنشطة داخل الصالات الرياضية.
وتعرّض المدرس الذي يدعى “ماجد لانتقادات حادة من قبل المذيع عمرو أديب، الذي أشار إلى أن الطلاب دفعوا مبلغ 300 جنيه مصري للحضور، ما يرفع الأجر الإجمالي الذي تلقاه المدرس لمستويات تفوق أجور بعض نجوم هوليوود في المناسبات الخاصة.
كما أضاف أديب، خلال برنامج “الحكاية” المذاع عبر قناة “إم بي سي مصر”، مساء الأحد 9 يونيو 2024، إلى أن وزير الشباب والرياضة حوّل كل المسؤولين عن القاعة للتحقيق بسبب تأجير القاعة لأحد المعلمين، متسائلاً: “أخبار وزير التعليم إيه”، لافتاً إلى أن 4 آلاف طالب حضروا المراجعة.
وعلق أديب على التكلفة التي حصدها المدرس خلال الحصة الواحدة والتي وصلت إلى مليون و200 ألف جنيه مصري قائلاً: “زي ما بتعملوا دعم نقدي للتموين اعملوا دعم نقدي للتعليم.. ياخدوا فلوس ويروح يدفعها في السنتر”، متابعاً: “طالب مين هو ده تعليم.. البيان الحقيقي لازم ييجي من وزير التعليم”.
بعد التحقيقات من قبل المديرية العامة للمباحث تبين أن الأستاذ لم يحصل على الموافقة من الجهات المعنية بتجمع الطلاب ليتم إلقاء القبض عليه عقب انتهاء المراجعة وانصراف الطلاب وتحويله إلى التحقيق من قبل النيابة.