أكد الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، موقفه المعارض لامتلاك السعودية برنامجا نوويا مدنيا.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس لتلفزيون “واي.نت” لدى سؤاله عن احتمال وجود البرنامج النووي المدني السعودي في إطار اتفاق محتمل على إقامة علاقات بين البلدين: “بالطبع إسرائيل لا تشجع مثل تلك الأمور. لا أعتقد أن إسرائيل عليها أن توافق على مثل تلك الأمور”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت في مارس أن مثل هذا البرنامج هو من بين شروط الرياض لإبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. ولم يؤكد المسؤولون السعوديون أو الأمريكيون ذلك.
ولم يؤكد المسؤولون السعوديون ذلك، غير أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي بدا أنه يؤكد هذا الأمر يوم الثلاثاء حين قال في مقابلة إن السعوديين أملوا شروطهم على الولايات المتحدة في إطار الدبلوماسية “الثلاثية”.
ومع ذلك، أبدى هانغبي تحوطا بشأن توضيح طريقة رد إسرائيل، قائلا إن هذه الطلبات السعودية تشكل في الوقت الحالي “معضلة لأمريكا”.
وتعتبر الولايات المتحدة أن من مصلحتها إقامة علاقات رسمية بين تل أبيب والرياض، وبالتالي قام مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان برحلة مكوكية من السادس إلى الثامن من مايو زارهما خلالها.
وتخشى تل أبيب من أن دول جوار يحتمل أن تناصبها العداء قد تستخدم الطاقة النووية المخصصة أصلا لأغراض مدنية ومشروعات أخرى تقوم بتطويرها في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1970 كستار لتصنيع قنابل نووية، وتشير في هذا الصدد لما تعتبرها سوابق مع دول مثل العراق وليبيا.
وقالت تل أبيب الأسبوع الماضي إنها تتوقع أن تستشيرها واشنطن في أي اتفاق أمريكي سعودي يؤثر على أمنها القومي.