حذر مسؤولون أمميون من مغبة دخول الأزمة السورية عامها السادس، داعين جميع الأطراف المحلية والدولية، إلى “العمل وبذل الجهد ليكون 15 مارس الذكرى الأخيرة للحرب في سوريا”.
جاء ذلك في بيان مشترك، الجمعة، أصدره 11 مسؤولًا دوليًا، بينهم ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، وإيرثيرين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، وانثوني ليك المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، وفيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، بمناسبة الذكرى الخامسة للصراع في سوريا التي تصادف الثلاثاء المقبل.
ودعا المسؤولون في البيان، كافة أطراف الصراع، والجهات المعنية، للعمل على أن تكون الذكرى المقبلة (بعد 4 أيام)، الأخيرة، وأن تجلب المحادثات السياسية سلامًا حقيقيًا ونهاية للمعاناة في سوريا.
وتعهدوا بمواصلة “الضغط على أطراف الأزمة لاحترام التزاماتها، ما دامت الهجمات ضد المدنيين والمدارس والأسواق والمستشفيات مستمرة”، مشيرين إلى مقتل أكثر من 250 ألف سوري، وتشريد نصف السكان ووجود نحو 5 ملايين في مناطق يصعب مغادرتها أو وصول المساعدات إليها.
وأضاف البيان أنه “في ظل اتفاق وقف الأعمال العدائية، ظهرت بوادر هشة للأمل، فانخفض عدد القنابل المتساقطة وبدأ الوصول الإنساني لبعض المناطق فيما يستعد المفاوضون من كل الجهات لبدء المحادثات”.
وأكد المسؤولون في البيان “مواصلة العمل للوصول إلى مزيد من المحتاجين للمساعدات والأشخاص العالقين في المناطق المحاصرة، وقالوا إنه “رغم تمكن الوكالات الإنسانية من إدخال الإمدادات الأساسية للمجتمعات التي حرمت من المساعدات لشهور طويلة، إلا أن ذلك ليس كافيًا”.
وأعربوا عن القلق البالغ إزاء الوضع في ريفي حمص وحلب، حيث يوجد نحو نصف مليون شخص خلف الخطوط الأمامية النشطة للقتال، فيما يعيش مليونا شخص في مناطق تسيطر عليها داعش.
وتابع البيان “لا أحد يريد أن تبدأ السنة السادسة للصراع في الخامس عشر من مارس ، الشباب بأنحاء سوريا يحتاجون إلى الشعور بالأمل والثقة أن مستقبلهم يكمن في وطنهم، وأنهم سيجدون فيه التعليم والرعاية الصحية والمأوى والوظائف، وأن الحياة تحمل ما هو أكثر من الخوف والعنف والجوع”.