كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، الثلاثاء 2 أبريل 2024، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الذي سيسافر إلى السعودية هذا الأسبوع، سيناقش “صفقة ضخمة محتملة” مع المسؤولين في المملكة، تشمل التطبيع مع إسرائيل، ومعاهدة دفاعية بين واشنطن والرياض.
الموقع نقل في تقرير له عن 4 مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن زيارة سوليفان “تأتي ضمن جهود البيت الأبيض للعمل على صياغة معاهدة دفاعية بين أمريكا والسعودية، وتفاهمات تتعلق بدعم الولايات المتحدة لبرنامج نووي مدني سعودي”.
أضاف التقرير أن المسؤولين الأمريكيين يأملون في التوصل خلال الزيارة إلى “اتفاق ثنائي” مع السعودية، يتم عرضه بعد ذلك على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي من الاتفاق “يتضمن الالتزام بمسار يقود إلى حل الدولتين”.
فيما أشار الموقع الأمريكي إلى أن البيت الأبيض رفض التعليق على التقرير، فيما لم تستجب السفارة السعودية في واشنطن على طلب من الموقع للتعليق حول المسألة.
بينما صرح مسؤول إسرائيلي للموقع الأمريكي: “كان هناك تقدم كبير في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول مسودة معاهدة الدفاع الخاصة بهما. يريدون إنهاء الجانب الخاص بهم من الصفقة قبل وضعها على طاولتنا، ويقولون لنا: اقبلوها أو اتركوها”.
من جهتها، قالت وكالة رويترز إن سوليفان يعتزم التوجه إلى السعودية هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وسط مسعى أمريكي لإحراز تقدم نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة.
حيث توقفت محادثات التطبيع في أعقاب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي أودى بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال، لكن رويترز أشارت إلى أن المحادثات استؤنفت في الأشهر القليلة الماضية.
فيما قال مسؤول أمريكي إن سوليفان يعتزم إجراء محادثات مع ولي العهد بخصوص هذه القضية؛ لكنه لا يتوقع تحقيق انفراجة كبيرة. وذكر مسؤول أمريكي ثانٍ أن سوليفان سيجري مشاورات واسعة النطاق بشأن عدد من الأمور. وقال: “لم يزر السعودية منذ فترة، وهناك الكثير مما يمكن مناقشته”.
كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال في 21 مارس الماضي إن الولايات المتحدة والسعودية حققتا “تقدماً جيداً” في المحادثات بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، دون تقديم جدول زمني لإبرام اتفاق.
كما أشارت وكالة رويترز إلى أن السعودية تريد في إطار اتفاق التطبيع إبرام اتفاقية دفاع مشترك مع واشنطن والحصول على دعم الولايات المتحدة لبرنامجها النووي المدني.