مصر: التطورات في رفح تنذر بتداعيات خطيرة ودول عديدة تحذر من اجتياحها

حذّرت القاهرة، السبت 10 فبراير 2024، من تطورات الأوضاع في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، المتاخمة للحدود المصرية، قائلة إنها “تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة”، في حين رفض الأردن استعدادات واعتزام الاحتلال اجتياح مدينة رفح، آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة، مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل، إن “التطورات في رفح تنذر بمزيد من التدهور في غزة”، محذراً من أن “اتساع رقعة العمليات العسكرية له في غزة تداعيات وخيمة”.

أيضا حذّر الأردن، السبت، من اجتياح إسرائيل مدينة رفح (جنوب) آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة، مجدداً رفضه “المطلق” لتهجير الفلسطينيين.

وقال بيان لوزارة الخارجية أنها حذّرت “من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، والتي تؤوي عدداً كبيراً من الأشقاء الفلسطينيين الذين نزحوا إليها كملاذ آمن من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة”.

وجدد البيان “رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها”.

كما شدد على “ضرورة إنهاء الحرب على القطاع، والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم، ووصول المساعدات إلى كل أنحاء القطاع”.

ودعت الخارجية في بيانها المجتمع الدولي إلى “ضرورة الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة، والتي تسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”.

التحذير المصري والأردني تزامن مع تحذيرات مماثلة من السعودية وفلسطين وألمانيا بشأن الاجتياح المحتمل على المدينة، وما له من تداعيات “كارثية” على السكان هناك.

إذ طالبت فلسطين، السبت، واشنطن بـ”تحرك جدي لوقف الجنون” الإسرائيلي، مع استعداد تل أبيب لاجتياح محافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين بقطاع غزة.

 جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.

وقال أبو ردينة إن “الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة)، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأمريكية من المسؤولية”.

وأضاف: “المطلوب من الإدارة الأمريكية هو إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل اليوم في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 شهيدا وعشرات الجرحى، والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية”.

وتابع: “على الإدارة الأمريكية أن تتحرك بشكل مختلف وجدي لوقف هذا الجنون الإسرائيلي، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة”.

ودعا متحدث الرئاسة الفلسطينية العالم إلى “الوقوف صفاً واحداً لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير”.

وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من “إجلاء واسع النطاق” للمدنيين من المدينة وضواحيها.

 ويستعد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية في مدينة رفح، آخر ملاذ آمن للنازحين، الذين تم تهجيرهم من محافظات أخرى، ويبلغ عددهم نحو مليون و300 ألف، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

شاهد أيضاً

حفيد السلطان عبد الحميد يرد على ترامب: غزة ملكا لجدي

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعبد الحميد كايهان عثمان أوغلو، حفيد السلطان العثماني …