مصر تدعو قادة حماس والجهاد لزيارتها لتهدئة التوترات مع إسرائيل

من المتوقع أن يتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى القاهرة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ومسؤولين أمنيين آخرين، حسبما أفاد متحدث باسم حماس.

وكان أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة زار القاهرة أمس لإجراء محادثات وجاءت الدعوة بعد أيام من زيارة كامل لرام الله لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين آخرين في محاولة لإنهاء أحداث العنف الأخيرة في الضفة الغربية والقدس.

وسيبحث زعيم حماس إسماعيل هنية، الذي يقيم في قطر في محادثات مع كامل ومسؤولين أمنيين مصريين آخرين سبل الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة وتخفيف التوترات في الضفة الغربية والقدس، خاصة قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 22 مارس.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن زيارة هنية للقاهرة ستواصل الاتصالات بين الحركة ومصر وستركز على “الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعمليات القتل المستمرة في الضفة الغربية

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن مصر قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين إلى القاهرة لإجراء محادثات حول تهدئة التوترات بين الفلسطينيين وإسرائيل وتحقيق الوحدة الفلسطينية.

جاءت الدعوة بعد وقت قصير من زيارة عباس كامل، مدير المخابرات العامة المصرية، الأسبوع الماضي إلى رام الله، حيث التقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية ورافق كامل مدير المخابرات العامة الاردني احمد حسني.

وقالت حركة الجهاد الاسلامي في بيان ان الامين العام للجهاد الاسلامي زياد النخالة التقى يوم السبت في القاهرة مع كامل “لبحث اخر التطورات في القدس والضفة الغربية وخاصة مدينة جنين”.

وينتشر مسلحو الجهاد في كل من جنين ونابلس حيث شكلوا جماعات مسلحة خلال العام الماضي كما كان المسلحون مسؤولين عن عدة هجمات ضد جنود إسرائيليين في شمال الضفة الغربية.

واضاف البيان ان “الجانبين بحثا ايضا العلاقات الثنائية والجهود المصرية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وسبل استعادة الوحدة الفلسطينية”، الذي اضاف ان المحادثات جرت في “جو ايجابي”

وأضافت أن الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات والمشاورات حول كافة القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية والوضع في الضفة الغربية والقدس.

في السنوات الأخيرة، قامت مصر بعدة محاولات لإنهاء الخلاف بين حركة فتح الحاكمة برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة حماس كما لعبت دورًا رئيسيًا في التوسط في عدد من وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وعندما أعلنت القيادة الفلسطينية في 26 يناير قرارها بإنهاء التنسيق الأمني مع إسرائيل، قالت إن عباس دعا “جميع القوى السياسية الفلسطينية لاجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وموحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي والرد عليه”

وقال أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إن عباس جدد في اجتماع آخر للقيادة الفلسطينية يوم الجمعة دعوته للفصائل الفلسطينية لإجراء حوار شامل ووضع آليات وتصورات واستراتيجيات لتعزيز الجبهة الداخلية ونهايتها. الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تحكمه حماس.

شاهد أيضاً

“الحركة المدنية” تنفي اجتماع عباس كامل بهم لترتيب نزولهم الانتخابات وفوز السيسي

نفى صحفيون تابعون للجان إلكترونية محسوبة على نظام عبد الفتاح السيسي ما نشره موقع “عربي 21” الذي …