نفت سلطات الانقلاب بمصر، مساء اليوم الأربعاء، الاتهامات التي أوردها التلفزيون الإثيوبي الحكومي، بخصوص دعمها “جبهة تحرير الأورومو”، المعارضة لأديس أبابا، مؤكدة على أن “العلاقات المصرية الإثيوبية في أفضل حالاتها”.
وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية، نفى المتحدث باسمها، أحمد أبوزيد، “جملةً وتفصيلًا، صحة دعم مصر لجبهة تحرير الأورومو الإثيوبية المعارضة”.
وأوضح أن “مصر تؤكد على موقفها الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لاسيما الدول التي تربطها مع مصر علاقات وروابط خاصة على المستويين الرسمي والشعبي مثل إثيوبيا”.
وأكد البيان على أن “العلاقات المصرية الإثيوبية في أفضل حالاتها ونتمنى الاستقرار والرخاء لدولة إثيوبيا الشقيقة”، وفق تعبيره.
وكانت وكالة “الأناضول”، نقلت عن التلفزيون الإثيوبي الحكومي اتهامات وجهها، اليوم الأربعاء، لمصر، بدعم “جبهة تحرير الأورومو” المعارضة المسلحة، في خطوة غير مسبوقة.
وحسب مراسل “الأناضول” فقد، عرض التلفزيون الإثيوبي، في نشرته الإخبارية بعد ظهر اليوم، مشاهد قال إنها لاجتماع معارضين من “جبهة تحرير الأورومو”، التي تحظرها سلطات أديس أبابا، عُقد في مصر، وعمد التلفزيون على إعادة بث تلك المشاهد في نشرات لاحقة مع تعليق يحمل اتهامات للقاهرة بدعم “الأورومو” ومحاولة زعزعة الاستقرار بإثيوبيا.
وأبرز التلفزيون مقتطفات من الاجتماع، وكلمات من بعض المتحدثين المصريين، الذين أعلنوا تضامنهم مع “الأورومو”، من دون توضيح هوياتهم، أو موعد عقد الاجتماع.
كما لم يشر التلفزيون الإثيوبي إلى أسماء المتحدثين، الذين تزينوا بعلم “جبهة تحرير الأورومو”، وتطالب الأخيرة بانفصال إقليم “أوروميا” (جنوب وسط) عن إثيوبيا.