مظاهرات صاخبة في عواصم عربية وعالمية تنديداً بتجدد العدوان على غزة

شهد عديد من المدن الأمريكية والأوروبية والمغربية واليمن مساء أمس الثلاثاء، مظاهرات للتنديد باستئناف إسرائيل حرب الإبادة في قطاع غزة، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

ونُظمت وقفات ومسيرات تضامنية في عدة مدن، مثل تطوان وطنجة في الشمال، والدار البيضاء والجديدة في الغرب، وبركان ووجدة في الشرق، وإنزكان وأكادير في وسط البلاد. وندد المحتجون بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، وانتقدوا عجز المجتمع الدولي عن وقف الإبادة.

ورفع المتظاهرون في المغرب لافتات كتب عليها “فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة” و”كلنا غزة، كلنا فلسطين”، ورددوا شعارات من قبيل “تحية مغربية لفلسطين الأبية” و”فلسطين للأحرار، التطبيع وصمة عار”

وفي اليمن، نُظمت مظاهرة كبرى في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء تحت عنوان “ثابتون مع غزة ومستعدون لمواجهة التصعيد الأمريكي بالتصعيد”، وذلك في إطار دعم غزة ومعارضة التصعيد الأمريكي الأخير في اليمن.

كما شهدت عدة محافظات يمنية تنظيم أكثر من 500 مظاهرة، بمشاركة عشرات الآلاف، وذلك استجابة لدعوة زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليمنية ورددوا شعارات مثل “يا غزة نحن معكم، لن تكونوا وحدكم” و”في ذكرى يوم الفرقان نتحدى دول الطغيان”.

أمام البيت الأبيض

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، تجمع عدد من مناصري فلسطين مساء الثلاثاء، أمام البيت الأبيض للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مطالبين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بوقف الدعم العسكري لإسرائيل.

وردد المحتجون هتافات مثل “نطالب بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح فوراً” و”أنهوا الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مباشرة”. كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات مثل “أنهوا جميع المساعدات الأمريكية لإسرائيل” و”فلسطين حرة”

وفي الضفة الغربية، شارك عشرات الفلسطينيين في مسيرة مساء الثلاثاء، وسط مدينة رام الله دعماً لغزة، إذ جابت المسيرة شوارع المدينة رافعة شعارات تدعو إلى الوحدة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي في غزة.

كما نظم مئات الأردنيين مسيرة في العاصمة عمّان مساء الثلاثاء، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي، فقد انطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني وصولًا إلى ساحة النخيل، مرددين شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.

وفي العاصمة النمساوية فيينا، خرج المتظاهرون مساء الثلاثاء أمام مبنى وزارة الخارجية للاحتجاج على استئناف إسرائيل الإبادة في غزة. ورفع المحتجون هتافات داعمة لفلسطين مثل “فلسطين حرة” و”لا للإبادة الجماعية”، مطالبين بتحقيق وقف إطلاق نار فوري.

وأوضح الفنان والناشط باتريك بونغولا، الذي شارك في المظاهرة، أنهم تجمعوا للاحتجاج على الهجمات الإسرائيلية التي وصفها بأنها غير مقبولة، موجهاً انتقادات حادة لحكومة النمسا لدعمها الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

وفجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة، مستهدفة معظم مناطق القطاع والمدنيين في أثناء السحور، مما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن “404 شهداء وأكثر من 562 مصاباً، بينهم حالات خطيرة، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الضحايا.

وتعد هذه الهجمات أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي. وتتنصل حكومة نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى للإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات الانسحاب الكامل من غزة. ومن جهتها، أكدت حماس التزامها الاتفاق وطالبت ببدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحاب إسرائيل من غزة.

ومنذ أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، شن الهجمات على غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، بينهم عديد من الأطفال والنساء.