قال المفكر اللبناني محمد السماك، أمين عام “لجنة الحوار الإسلامي-المسيحي”(غير حكومية) في لبنان، إن “المنطقة العربية أمام مشروع تقسيم جديد، تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وتنظيم داعش”.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها، السماك، تحت عنوان “العلاقات الإسلامية المسيحية في ظل التغيرات بالشرق الأوسط”، وذلك في أحد المنتديات الثقافية بالعاصمة الأردنية، عمّان، بحضور عدد من السياسيين والبرلمانيين الأردنيين، وفق ما نقلته وكالة، “الأناضول”، اليوم الإثنين.
وأوضح المفكر، أن “هناك تسابق روسي وأمريكي على تقاسم المنطقة عبر السلاح الروسي الذي يقصف سوريا، والطيران الأمريكي الذي يقاسمها قصف سوريا والعراق، ويساعدهم على ذلك تنظيم داعش الذي يجدون فيه مبرراً لأي تدخل أو مشروع يريدان تنفيذه”.
وحذّر السماك، من “تنامي المساعي الغربية والإسرائيلية، الرامية إلى تفريق العلاقة العربية – الإسلامية، وتوسيع فجوتها، خدمةً للمشروع الصهيوني، الذي يأمل ويسعى لإقامة دولة دينية. يسبقها تهجير المسيحيين من الشرق والتنكيل بهم من قبل جماعات متطرفة تدعي أنها تطبق تعاليم الإسلام”.
وكانت روسيا دخلت في 30 سبتمبر الماضي على خط الصراع الدائر في سوريا منذ مارس العام 2011، وأعلنت البدء بعملية عسكرية مساندة للنظام بوجه من تصفهم بـ”الإرهابيين”، إلا أن فصائل سورية معارضة وقوى دولية تتهمها بقصف المعارضة المعتدلة.
كما تقود الولايات المتحدة الأمريكية حلفاً دولياً قوامه 60 دولة، ويشن منذ أغسطس 2014، ضربات جوية على معاقل تنظيم “داعش” في سوريا والعراق الذي يسيطر على مناطق واسعة في البلدين الجارين.