قتل وأصيب العشرات في هجوم استهدف موكباً متوجهاً إلى كربلاء، على رغم الإجراءات المشددة في بغداد، وحمّلت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة قيادة العمليات مسؤولية الخروق المستمرة وفشلها في ضمان أمن العاصمة.
وقتل خمسة أشخاص وأصيب 22 آخرون في هجوم نفذه انتحاري تسلل الى وسط موكب عزاء في مناسبة عاشوراء في منطقة بغداد الجديدة، وفجر سترة ناسفة وسط جموع الزوار، وأكدت قيادة العمليات أن «التفجير نفذه انتحاري».
واتهمت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد قيادة العمليات بعدم القدرة على ضمان الأمن في العاصمة، وقال عضو اللجنة سعد المطلبي لـ «الحياة» أن «الخطط المعمول بها لحماية أمن بغداد فاشلة ولا تعدوا كونها اجراءات بدائية لا ترقى الى حجم التهديدات الإرهابية».
وأضاف: «لا يمكن ضمان أمن بغداد بنشر نقاط التفتيش فقط، كما أن الإخفاق المستمر سببه عدم الاهتمام بتأسيس جهة أمنية واحدة تتولى تنظيم العمل الإستخباراتي المفقود منذ عام 2013».
وتبنى «داعش» الهجوم في بيان بثه على مواقع مقربة منه، وقال ان «الاستشهادي ابو البراء العراقي فجر سترته الناسفة وسط موكب عزاء للرافضة المشركين في منطقة بغداد الجديدة».
وتكثف الأجهزة الأمنية العراقية إجراءاتها في بغداد منذ حلول شهر محرم، ونشرت عدداً من نقاط التفتيش للحيلولة دون تسلل انتحاريين لاستهداف مواكب العزاء التي يقيمها الشيعة كل عام.
وقال الناطق باسم كتائب «الإمام علي» اياد الربيعي لـ «الحياة» ان «قوات أمنية مشتركة من الشرطة والحشد الشعبي انتشرت شمال غربي محافظة كربلاء بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بنية داعش استهداف الزوار بهجمات انتحارية في مناسبة عاشوراء».
وقتل مدنيان وأصيب 11 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدقت سوقاً تجارية في حي الحسينية، شمال شرقي العاصمة ذات الغالبية الشيعية، بينما أعلن مصدر أمني العثور على 3 جثث مجهولة عليها أثار إطلاقات نارية في منطقتي الرأس والصدر في منطقة السدة في مدينة الصدر شرق بغداد.
وفي محافظة كركوك قتلت امراة نازحة وأصيب خمسة أطفال بتفجير عبوة ناسفة قرب قريةِ دار سلطان اثناء فرارهم من مناطق يسيطر عليها «داعش» في قضاء الحويجة.