قُتل 12 من جنود الجيش اليمني، اليوم الخميس، في معارك مستمرة مع مسلحي الحوثي بمنطقة “فرضة نهم” شرقي العاصمة صنعاء، بحسب مصدر عسكري.
وأوضح المصدر، إن “المعارك لا تزال مستمرة بين الجيش اليمني، مدعومًا بمسلحي المقاومة الشعبية، من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى، في أعلى سلسلة من فرضة نهم الجبلية، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن “الجيش يحاصر معسكر فرضة نهم (سلسلة جبلية شاهقة ووعرة تطل على صنعاء من الجهة الشرقية)، ونقطة الفرضة، التي تعتبر آخر معاقل الحوثيين في المنطقة.
وأشار المصدر أن “نحو 10 من جنود الجيش اليمني، قتلوا، وأصيب عدد آخر، خلال المعارك الجارية، في منطقة بران، بمديرية نهم، في الجهة الجنوبية للفرضة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرًا إلى “مقتل أيضًا عدد من مسلحي الحوثي في المعارك، إضافة لسقوط عدد من الأسرى.
وإذا ما تمكن الجيش اليمني من السيطرة على المعسكر، سيكون بذلك قد أكمل سيطرته على أكبر سلسلة جبلية تفصله عن العاصمة صنعاء، وأصبحت الطريق أمامه مفتوحة.
وفي جهة أخرى من البلاد، قُتل 17 مسلحًا حوثيًا، اليوم الخميس، في غارات لطيران التحالف العربي، ومعارك مع المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، بمحافظة تعز وسط اليمن، فيما تعرضت قافلة شبابية تحركت لفك الحصار لإصابات بنيران الحوثيين.
وقالت المقاومة في بيان، عبر صفحتها على موقع تويتر، إن “المعارك التي دارت في منطقة القحقاح، ببلدة المسراخ جنوبي المدينة، وغارات الطيران على جبل جعشة بالسلال شرقي المدينة، وحاجز أمني في مديرية موزع غربي المدينة، أسفرت عن مقتل 17 حوثيًا وإصابة آخرين.
وأضافت المقاومة، أن “المعارك والغارات أسفرت أيضًا عن تدمير وإعطاب ثلاث دوريات عسكرية ومدفع 23 من طراز (م. ط.)، تابعة للحوثيين”.
واعترفت المقاومة بإصابة 10 من مقاتليها في معارك اليوم، فيما لم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين الذين لا يعلنون عن قتلاهم، حول ما أورته المقاومة المتحالفة مع الحكومة.
وقال شهود عيان، إن 8 إصابات سُجلت في قافلة شبابية انطلقت من مدينة التربة، جنوب غربي تعز، صباح الخميس، بهدف فك الحصار عن تعز، وإيصال إمدادات طبية لها.
وذكر الشهود، أن القافلة الشبابية الراجلة التي أُطلق عليها “قافلة الضمير”، تعرضت لقصف صاروخي في بلدة النشمة، جنوبي المدينة، حيث تساقطت 3 صواريخ كاتيوشا في مناطق قريبة من موقع تجمعها، ما أسفر عن إصابة 8 من المشاركين فيها بشظايا وجروح مختلفة.
وتنوي القافلة، وفقًا للجنة المنظمة، كسر الحصار الذي يفرضه الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على مدينة تعز منذ أشهر، وإدخال معونات من المنفذ الجنوب غربي للمدينة، في منطقة “الضباب”.