نعمان الصياد

منظمات دولية تحذر: المناطق السورية المحاصرة تهددها المجاعة والأمراض

– نعمان الصياد: الوضع الإنساني للنازحين واللاجئين السوريين مأساوي

  • جوليت توما: خطة الإنقاذ لسوريا تتضمن بعدًا تنمويًّا وإغاثيًّا
  • مروة هاشم: مطلوب خطة أوروبية لاستيعاب اللاجئين السوريين

حذر نعمان الصياد المتحدث الإعلامي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خطورة الوضع الإنساني لملايين النازحين واللاجئين السوريين داخل سوريا وفي الدول المجاوة حيث يعانون من النقص الحاد في الغذاء وعدم وجود الدواء والعلاج  وان هناك من مات بالفعل بسبب المجاعة كما حدث في بلدة مضايا .

جاء ذلك  خلال كلمته أمام المؤتمر الصحفي الذي عقده مكتب الامم المتحدة الاعلامي في القاهرة حول مؤتمر لندن  للدول والجهات المانحة لإنقاذ اللاجئين السوريين داخل وخارج سوريا.

واضاف بأن هناك الآلاف من المدنيين المحاصرين في عدد من المدن وظروفهم المعيشية والصحية في غاية الخطورة  وتمنع القوات المحاصرة لتلك المناطق عمال الإغاثة من توصيل الغذاء والدواء والاخطر تعرض هؤلاء العمال للقصف من جانب القوات المتحاربة ووقع بعضهم ضحية لهذا القصف وأن هناك حاجة ملحة لإلتزام كل الاطرف المتصارعة في سوريا بمواثيق الأمم المتحدة الخاصة بضرورة تسهيل وصول مواد الإغاثة للقري والمناطق المحاصرة داخل سوريا .

وقالت جوليت توما من منظمة الصحة العالمية عبر سكايب حيث مقر المؤتمر انه إفتتح امس الخميس 4 فبراير/شباط 2016 في لندن مؤتمر مساعدة سورية والمنطقة من أجل توفير  تمويل كبير  وجديد لتلبية  الاحتياجات الحالية وطويلة المدى  للمتضررين من الأزمة.وان المؤتمر ينعقد تحت الرئاسة المشتركة لكل من المملكة المتحدة وألمانيا والكويت والنرويج والأمم المتحدة.

اللاجئين السوريين

المساعدات غير كافية

وأوضحت جوليت أن نداءات الإغاثة المنسقة فيما بين وكالات الأمم المتحدة بشأن الأزمة السورية لعام 2016 قدرت المطلوب بنحو سبعة مليارات و700 مليون وهناك حاجة لتمويل إضافي بــ مليار دولارومائتي مليون دولار تطلبه حكومات المنطقة ليكون جزءا من خططها الوطنية لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين المتواجدين علي اراضيها .

ولفتت إلي أن تحقيق هذا الهدف يرفع احتياجات التمويل الإجمالية إلى 8.96 مليار دولار. يستهدف التمويل مساعدة 13.5 مليون من السوريين الضعفاء والمُهجرين داخل بلدهم  و 4.39 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة.

واكدت أن جمع مليارات الدولارات من المساعدات المالية  لن يكون كافيا لوحده على المدى الطويل لتوفير الحل لهذه الكارثة الإنسانية. لذلك يضع المؤتمر أمام المشاركين أهدافا طموحة في مجال التربية والتعليم وتوفير فرص اقتصادية وتوفير الوظائف لتغيير ظروف عيش اللاجئين العالقين في الأزمة السورية و أيضا لدعم الدول التي تستضيفهم. ويبني المؤتمر على ما تم في ثلاثة مؤتمرات سابقة استضافتها دولة الكويت.

واشارت إلي انه في إفتتاح مؤتمر المانحين لإنقاذ اللاجئين السوريين اوضح الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أن هذه هي المرة الرابعة التي يجتمع فيها الهيئات المانحة لإظهار التضامن مع شعب سورية والمنطقة لافتا إلي أن الأزمة في سورية تدخل عامها السادس ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة عن الفشل في وضع حد لها.

3 أهداف للمانحين

وتابعت جوليت قائلة :” وقد أكد الأمين العام إنه من المقلق جدا أن تتقوض الخطوات الأولى من المحادثات بسبب عدم استمرار وصول المساعدات الإنسانية الكافية، والزيادة المفاجئة في القصف الجوي والنشاطات العسكرية داخل سورية، كما أن التركيز على قضية الشعب السوري يضيع وسط مسائل إجرائية غير مهمة.

وحث بان كي مون  مجلس الأمن وأعضاء فريق الدعم الدولي لسورية للضغط على الأطراف المعنية كي تنخرط بجدية مع بعضها البعض لصالح مستقبل سوريا مشيرا إلي أن التطورات نالسياسية الأخيرة ضاعفت الإلحاح لبذل الجهود من أجل تخفيف معاناة الملايين من السوريين – رجالاً ونساء وأطفالاً “.

واشارت إلي ان  الأمين العام في كلمته إلي مؤتمر المانحين حدد  أجل ثلاثة أهداف هي :

أولا، تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة – البالغة قيمتها سبعة بلايين دولار أمريكي لهذا العام وحده، وهو ضعف مبلغ العام الماضي. ورغم سخاء بعض الجهات المانحة، أخفق المجتمع الدولي في مواكبة نسق هذه الاحتياجات.

ثانيا، وضع أسس للدعم الدولي على المدى الطويل. حتى وإن انتهى الصراع غداُ بفضل معجزة ما فسوف يستمر وجود احتياجات إنسانية وإنمائية ضخمة لسنوات، بل ولعقود.مؤكدا ان الأمم المتحدة جاهزة لقيادة وتنسيق هذا الجهد.

الإنتهاكات تجاه المدنيين مروعة

أما االهدف الثالث وفق كلام الأمين العام  فهو إيجاد سبل تكفل حماية المدنيين جميع الأطراف في هذا الصراع ترتكب انتهاكات بغيضة ومروعة لحقوق الإنسان. واللاجئون الفلسطينيون، الذين هم في الأصل ضعفاء، يتم حرمانهم مرة أخرى وقد باتوا في وضع بائس مؤكدا علي أنه لايمكن الاستمرار في هذا الوضع. ولا يوجد حل عسكري. والحوار السياسي الشامل للجميع هو وحده الكفيل بإنقاذ الشعب السوري من معاناته التي لا تُطاق.

ومن جانبها قالت مروة هاشم من مكتب مفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين في القاهرة  إن المؤتمر يشارك فيه قادة من أنحاء العالم من أجل توفير التمويل الضروري للإحتياجات الإنسانية للأزمة السورية التي تعتبر حاليا أكبر أزمة إنسانية في  العالم خلفت الملايين ممن حُطمت حياتهم بسبب الحرب الأهلية المدمرة.

واوضحت ان هناك مليون شخص هاجروا لاوربا عبر البحر نصفهم من السوريين هربا من الحرب مطالبة اوربا بوضع استرايجية واضحة تضمن قبول اعداد اكبر من اللاجئين وتوفير فرص العمل للسوريين المتواجدين علي اراضيها والتعليم لابناءهم .   

إياد نصر

وقال إياد نصر الناطق الإعلامي باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالشرق الاوسط وشمال إفريقيا إن الجهود تبذل  من اجل جمع المبالغ المطلوبة لإنقاذ اللاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها وأن تلك الجهود ستتواصل ليس فقط لانقاذ اللاجئين والنازحين بل لتنمية سوريا وإعادة إعمارها بعد وصول الاطراف المتنازعة لحل الأزمة.

شاهد أيضاً

بعد موقفهما تجاه ليبيا.. محاولات لبث الفتنة بين تركيا وتونس

منذ أن بدأ الجنرال الانقلابي خليفة حفتر محاولة احتلال طرابلس في إبريل الماضي، لم تتوقف …