قالت منظمة “هيومان رايتس فرست” الحقوقية الأمريكية إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة يحمل مخاطر بإشعال مزيد من الإرهاب.
وأضافت المنظمة فى تقرير كتبه نيل هيكس، إن محاولات تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، بعد موافقة اللجنة القضائية بمجلس النواب على مشروع قانون بذلك، سيضر بمصالح الأمن القومى الأمريكى، وسيساهم فى استمرار وربما تصعيد الصراع وعدم الاستقرار فى مصر والشرق الأوسط.
وأكدت المنظمة أن تصنيف الإخوان بشكل عام كإرهابيين يضعف الحركات السياسية السلمية فى دول مثل تونس التى تواجه صراعا ضد المتطرفين الذين يستخدمون العنف مثل داعش، فى الوقت الذى يواجه فيه من وصفتهم المنظمة بـ”الإسلاميين الديمقراطيين” السلميين هجمات من المتطرفين وأيضا معارضة أيديولوجية شديدة، وهم فى حاجة لدعم من الولايات المتحدة وليس إدانة.
وأشارت المنظمة إلى أن الحكومة الأمريكية ينبغى أن تنتقد الحركات السياسية المرتبطة بالإخوان عندما تدعم سياسات تنتهك حقوق الإنسان، وعليها أن تعارض مثل هذه الأحزاب والحركات التى ترفض العملية الديمقراطية وتؤيد العنف السياسى، إلا أن التصنيف العام للإخوان كجماعة إرهابية لن يكون ممكنا من الناحية العملية وسيكون له آثار عكسية، وسيؤدى إلى دعم العناصر المتطرفة فى الإسلام السياسى، وفقا للمنظمة.
وأوضحت أن هناك نقاشا داخل الإسلام السياسى بين من يؤيدون السياسات الديمقراطية السلمية وهؤلاء الذين يعتقدون أن العنف ضرورى ومشروع لتحقيق الأهداف السياسية، والولايات المتحدة لديها مصلحة واضحة فى وجود إسلاميين يلتزمون بالفوز بشكل سلمى فى هذا النقاش، معتبرة أن الإخوان والأحزاب السياسية المرتبطة بهم من أبرز هؤلاء الإسلاميين.