أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا أن التصفية الجسدية المباشرة للمعارضين بمصر ناتجة عن إرادة سياسية ومنهج مستقر لدى سلطات الانقلاب، محذرة من تعرض باقي المعارضين للقتل.
وقالت المنظمة في بيان الثلاثاء، معلقة على تصفية القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد كمال، ومرافقه ياسر شحاتة، من قبل السلطات الأمنية المصرية، إن “ارتفاع أعداد القتلى من المعارضين جراء التصفية الجسدية المباشرة ناتج عن إرادة سياسية ومنهج مستقر لدى السلطات المصرية باستخدام أجهزتها الأمنية التي تحولت لما يشبه العصابات الإجرامية المسلحة”.
وحذرت المنظمة الحقوقية من أن “مئات المعارضين المطلوبين ومنهم قيد الاختفاء القسري مهددين بالمصير ذاته نتيجة توحش الأجهزة الأمنية، وتفشي ظاهرة الإفلات التام من العقاب في ظل اشتراك السلطة القضائية والنيابة العامة في توفير مناخ آمن لمرتكبي تلك الجرائم”.
وكانت وزارة الداخلية المصرية، أعلنت عبر وسائل إعلام مصرية مقربة من سلطات الانقلاب، الثلاثاء، قيامها بتصفية القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد كمال، ومرافقه ياسر شحاتة، بعد ادعائها قيامهما بتبادل إطلاق النار مع القوات الأمنية أثناء القبض عليهما.
وجاء بيان وزارة الداخلية عقب ساعات من إعلانها عبر الصحف ذاتها في العاشرة والنصف من مساء الاثنين 3 تشرين الأول/ أكتوبر قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين محمد كمال، ومرافقه القيادي بالجماعة أيضًا ياسر شحاتة، “وهو الدليل القاطع على كذب رواية الداخلية بحقهما، وتأكيدا لقيام تلك القوات بقتلهما عمدا عقب اعتقالهما”، بحسب تعبير المنظمة.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أنه بمقتل المواطنين محمد كمال وياسر شحاتة يرتفع عدد من تعرضوا للتصفية الجسدية على أيدي القوات الأمنية بعد الاعتقال منذ أحداث الثالث من تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن إلى 87 شخصًا، “جميعهم قامت قوات وزارة الداخلية بقتلهم ومن ثم اختلاق روايات كاذبة حول مقتلهم مع استخدام ادعاء تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن في الغالبية العظمى من تلك الحالات”.