أعلنت السلطات في ميانمار، اليوم الأحد، فرض حظر تجول ليلي في ولاية “أراكان”، جنوبي البلاد؛ حيث استهدفت هجمات منفصلة 3 مقرات شرطية.
وأعلنت الحكومة أنها فرضت حظر تجوال ليلي في أراكان حتى إشعار آخر، يبدأ يوميًا من الساعة 07: 00 مساءً إلى الساعة 06: 00 صباحًا.
في سياق متصل، قال مين أونغ، المتحدث باسم حكومة الولاية، اليوم الأحد، عبر اتصال هاتفي مع الأناضول: “ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات المنفصلة، التي استهدفت اليوم 3 مراكز شرطة، إلى 9 قتلى من قوات الأمن، و8 مسلحين، فيما تقوم القوات المختصة بالبحث عن اثنين من رجال الشرطة المفقودين”.
وأضاف أن “التحقيقات جارية حاليًا مع اثنين من المهاجمين، الذين تم إلقاء القبض عقب الهجمات”.
وفي تمام الساعة الثالثة فجرًا بحسب التوقيت المحلي في ميانمار (21: 30 ت.غ) من أمس السبت، اقتحم مسلحون بواسطة بنادق وسكاكين ومتفجرات، 3 مراكز شرطة في بلدتي، “ماونغداو”، و”ياثاي تايونغ” الحدودية، والتي يقطنها مسلمو الروهينغا، بحسب المسؤول الحكومي.
وفي السياق ذاته، قال وزير الإعلام في ميانمار، فاي مينت، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في العاصمة “ناي بي تاو” إن الوضع أصبح تحت السيطرة بحلول المساء، فيما أشار رئيس الشرطة زاو وين، إلى أنه “لم يتم التأكد من هوية الجماعة المسؤولة عن الهجمات بعد”.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا، في مخيمات بولاية “أراكان”، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.
ويُعرّف “المركز الروهينجي العالمي” على موقعه الإلكتروني، الروهنجيا بأنهم “عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، وقد مُورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق”.
ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهينجا، في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل؛ ما أوقعهم في قبضة تجار بشر.