استقبل الرئيس اللبناني نجيب ميقاتي وفدًا من حركة “حماس” برئاسة القيادي في الحركة الدكتور موسى أبو مرزوق، في حضور مسؤول “حماس” في لبنان علي بركة والدكتور خلدون الشريف، وجرى البحث في واقع القضية الفلسطينية والمصالحة وفي الوضع الفلسطيني في لبنان.
في خلال اللقاء أكد الرئيس ميقاتي أن “قضية فلسطين ستبقى القضية المركزية ومفتاح الحل لكل قضايا وأزمات المنطقة”. وشدد على أن “المصالحة الفلسطينية هي المدخل الأساس لتوحيد الصف الفلسطيني وتمتين الموقف في مواجهة مخططات التهويد”. وناشد “جميع القيادات الفلسطينية كافة التلاقي فورًا ووضع اتفاق تعاون ومصالحة شامل يطبق فورًا”.
وقال ميقاتي: “إن اللبنانيين جميعًا، كما الفلسطينين، متمسكون بحق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم ومنع التوطين تحت أية ذريعة، وأن منظمة الأونروا لا يمكن أن تتوقف عن القيام بواجبها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين حتى إيجاد الحل النهائي للقضية الفلسطينية، ومن واجب المجتمع الدولي عدم التنكر لواجباته في تمويل هذه المنظمة”، داعيًا الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى القيام بواجبها لجهة حض الدول المانحة على الاستمرار بتأمين الأموال اللازمة لذلك، كما طالب الأمم المتحدة باستكمال تمويل إعادة اعمار مخيم نهر البارد في شمال لبنان.
وفي سياق متصل، قال ميقاتي إن “أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان جزء لا يتجزأ من أمن لبنان، وندعو جميع القيادات الفلسطينية إلى اليقظه لمنع المحاولات المستمرة لزعزعة الأمن في المخيمات، لما لذلك من أثر سلبي جدًّا في أكثر اللحظات الإقليمية حرجًا”.
بعد اللقاء تحدث الدكتور موسى أبو مرزوق فقال: “تشرفنا بزيارة دولة الرئيس وكان الحديث مفعمًا بالحيوية بحب فلسطين ولبنان والمنطقة كلها، ولأن تتعافى من هذا الخضم الذي نحن فيه”.
وأضاف أبو مرزوق: “استعرضنا الانتفاضة الفلسطينية والوحدة الفلسطينية، لا سيما في ظل الحوارات بين فتح وحماس في هذه المرحلة التي تجري في الدوحة وكيفية الخروج من هذا الحصار الذي فرض على قطاع غزة، كما تطرقنا إلى قضايا أمتنا العربية وكيفية الخروج الآمن من هذه الأوضاع، ووجدنا لدى دولة الرئيس كل حرص ومتابعة لهذه القضايا، ونحن نتمنى للعرب والمسلمين ولكل العالم السلام والسلم والنجاة من هذه الحروب”.