نجلة محبوس بالعقرب: أمنيتي أن يعود لنا حيًا

“أريده حيًا”.. هي أمنية شيماء نجلة، عبد المنعم ندا، المحبوس داخل سجن العقرب منذ ما يقرب العامين، والذي تم نقله لمستشفى ليمان طرة الأربعاء الماضي لتأخر حالته الصحية.

تروي شيماء أن والدها يبلغ من العمر 61 عامًا دخل في إضراب جزئي عن الطعام منذ ما يقرب من شهر بمصاحبة موجة الإضراب التي بدأت داخل سجن العقرب؛ احتجاجًا على سوء الأوضاع داخله ومنع الرعاية الصحية والزيارات.

طول تلك الفترة لم تتمكن أسرة عبد المنعم ندا من زيارته نتيجة العدد المحدد للزيارات في اليوم من قبل إدارة السجن، ما يجعل الأهالي يضطرون للنوم أمام السجن للتسجيل في كشف الزيارة منذ اليوم السابق للتمكن من الدخول.

وتوضح أنَّ والدها منذ القبض عليه في 28 مايو 2014 كان يعاني من مرض الضغط والكبد، وأصيب بأزمة قلبية حادة بعد حبسه، وكان في حاجة لإجراء عملية جراحية بالقلب منذ ما يقرب من عام إلا إن إدارة السجن رفضت خروجه للمستشفي لإجرائها.

وتؤكد شيماء تعرض والدها للتعذيب أمامها بعد اعتقاله من منزلهم بمحافظة الشرقية بقسم كفر صقر بصحبتها، قائلة: ”مأمور القسم عذب والدي أمامي قبل إخلاء سبيلي قائلا لي: بصي لبابكي كويس علشان أوعدك أنه مش هيخرج من هنا حي”، إلا أنه خرج من القسم مصابا بكسور بأربعة أضلع بالصدر وكسور في فقرة بالظهر نتيجة التعذيب.

حاولت أسرته تقديم طلبات والتماسات وتلغرافات للنائب العام للسماح له بالعلاج إلا أنها رٌفضت جميعها، وكان آخر تلك الطلبات ما قدمته الأسرة لمصلحة السجون للسماح له بالعلاج إلا أن الرد من مصلحة السجون “فليمت والدكم فحياته لا تعنينا”، بحد قولها، موضحة أن العلاج منٌع عنه أيضا منذ ما يقرب من شهر مع بدء الإضراب عن الطعام.

وفي 30 مارس، وصلت رسالة لأسرته من خلال بعض الأهالي في زيارة سجن العقرب بنقل والدها لمستشفي ليمان طرة لتدهور صحته، إلا أنه في اليوم التالي أخبرها الأهالي مرة أخري بعودته إلى زنزانته داخل عنبر H1 بدون الانتهاء من علاجه.

وتشير شيماء إلى أنه يقضي حكما بالسجن المشدد 3 سنوات، بعد الحكم عليه في 14 ديسمبر 2015 بتهم قطع الطريق والاعتداء على أفراد الأمن.

شاهد أيضاً

تمرير قانون يمنع النشر عن حالة الطقس في مصر وغرامة ٥ ملايين جنية

أيدت لجنة برلمانية مصرية مشروع قانون قدمته الحكومة لتنظيم الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وتفرض بموجبه …