نشطاء يطلقون حملة تضامن مع خطيب الأقصى ويحذرون من اغتياله

أطلق ناشطون على تويتر، حملة إلكترونية لدعم وتأييد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، والدفاع عنه والتضامن معه، مستنكرين تصاعد “الحقد الصهيوني” ضد الأقصى ومحاولة المساس بأكبر مرجعية دينية في فلسطين.

وشن إعلام الاحتلال الإسرائيلي حملة تحريض ممنهجة على خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، ووصفته بـ”أكبر المحرضين”، ودعت لاعتقاله.

صحيفة “معاريف” العبرية، نشرت في صفحتها الأولى لعددها الصادر في 3 فبراير 2023، صورة للشيخ عكرمة، وزعمت أنه “أحد أكبر المحرضين ضد اليهود، ويدعو الفلسطينيين إلى مواجهة الاحتلال، ويؤيد العمليات الاستشهادية”.

واستنكرت وجود عكرمة الذي استدعى للتحقيق عدة مرات، وتم إبعاده عن المسجد الأقصى ومحيطه عدة أشهر، ومنع من السفر خارج البلاد، خارج السجن حتى اليوم، معربة عن غضبها من سماح الاحتلال له بالتجول بحرية.

وأرجع النشطاء سبب الحملة الإسرائيلية التي تأتي بالتزامن مع اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، إلى مواقف عكرمة المدافعة عن القدس والأقصى، مؤكدين أن كل من يضحي من أجل الأقصى هو هدف للاحتلال وأعوانه.

ورأوا أن ما يتعرض له الشيخ عكرمة يهدف لاعتقاله وقتله من أجل تغييبه عن ساحة القدس والأقصى والاستفراد بالمقدسات، مذكرين بأن هذا العالم الجليل نصر الأقصى فهاجمه أعداء الأقصى وحرضوا على سجنه.

وأعلنوا أن إجراءات الاحتلال ستزيد من ثبات الفلسطينيين على مواقفهم وتمسكهم بأرضهم المباركة ونهجهم في الدفاع عن المقدسات، متوقعين أن يذهب تحريض الاحتلال وجهوده في الإساءة لعكرمة ومساعيه لتغيبه هباء.

وأكدوا أن عكرمة سيبقى درعا حاميا للمسجد الأقصى وللثوابت الدينية والوطنية، مشيدين بـ”ثبات مواقفه وتمسكه بالدفاع عن الأقصى من كيد المـحتل ومخططاته وجسارته في الرد على أفعال الاحتلال رغم كبر سنه وبلوغه الـ84 عاما”.

بدوره، قال عكرمة في تصريحات إعلامية، إن “إجراءات الاحتلال وتهديدات المتطرفين لا ترهبنا ولن تضعفنا، وستزيد من ثباتنا وتمسكنا بحقنا الشرعي في هذه الديار المباركة”.

وأضاف أن “حملة التحريض ضدنا متوقعة، وهي امتداد لحملات منظمة تهدف إلى إبعادنا عن قضية الأقصى”، مشيرا إلى أن “الإعلام العبري معروف بالكذب والتحريض على الشعب الفلسطيني، وهذا لن يضرنا، ولن يوقف دفاعنا عن الأقصى والحفاظ عليه”.

ودعت “هيئة علماء فلسطين”، المسلمين جميعا والمنصفين في العالم أجمع، لا سيما العلماء الذين عرفوا الشيخ عكرمة ومواقفه المشرفة في الدفاع عن الأقصى خلال نصف قرن، إلى أن يهبّوا لنصرته والتضامن معه بمختلف أنواع التأييد والمناصرة ضد حملة التحريض الهمجية التي يقودها الإعلام العبري بحقه”.

واستهجنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الحملات الصهيونية المحرضة ضد الرموز المقدسية وعلى رأسهم خطيب المسجد الأقصى.

وأكدت أن “هذا التحريض بحجة أن الشيخ يعتبر من أبرز المحرضين على مقاومة هذا العدو المتغطرس لهو إعطاء الضوء الأخضر للاعتداء واغتيال مثل هذه الشخصيات المقدسية والفلسطينية”.

 

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: حقوق الإنسان في مصر تعاني من التعذيب والقمع والإعدام

أعربت اللجنة الأممية المعنية بحقوق الإنسان، عن قلقها من حالة حقوق الإنسان في مصر، مشيرة …