أصيب عشرات المدنيين القاطنين في مخيمات أوبين للنازحين السوريين على الحدود السورية التركية بجروح، اليوم السبت، جراء تعرضهم لقصف مركز من قوات نظام بشار الأسد المتمركزة في جبل التركمان بريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع بدء مفاوضات جنيف 3، ومطالب المعارضة بإيقاف القصف وإدخال المساعدات قبيل الانخراط بالعملية التفاوضية.
وأسفر القصف عن اشتعال عدد من الخيم، فيما نقل الجرحى الى مشفى عين البيضا وخربة الجوز، في حين اقتصر عمل مشفى اليمضية على استقبال الحالات الإسعافية بعد توقف المشفى بشكل جزئي وإفراغه من الأطباء، خشية تعرضه للقصف المباشر من الطائرات الروسية التي حلقت على ارتفاعات منخفضة طيلة الأسبوع المنصرم، وفق، “السورية نت”.
ودفع الخوف سكان المخيمات إلى النزوح مجدداً نحو الأراضي التركية المجاورة بعدما سمحت السلطات بذلك، وعلمت “السورية نت” أنه خلال الساعات الماضية سمحت تركيا بإدخال أكثر من ألف عائلة من القاطنين في الخيم، بالتنسيق مع مجلس المحافظة. وتزامن ذلك مع توجه عائلات إلى مناطق أكثر عمقاً في الأراضي السورية. كما تم إفراغ مخيمي البشيرية بالكامل ومخيم فلوكة الحرية الخاص بعائلات الشهداء.
ويزداد الوضع سوءاً مع الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، حيث يعاني المئات بينهم أطفال ونساء من البرد القارس.
ونقلت، “السورية نت”، عن الناشط الإعلامي محمد الشيخ من جبل التركمان أن”الطائرات الروسية تضرب المناطق القريبة من الشريط الحدودي بشكل مباشر”.
ومن جانبه، أكد أبو عدنان بديوي أحد مسؤولي المخيم أن “الأوضاع صعبة وحالة الخوف الشديدة التي يعيشها النسوة والأطفال أدت الى إفراغ المخيم”، حسب قوله، في حين تعرض مدير المخيم الى الإصابة بقذيفة سقطت على بعد أمتار من المخيم.