أعلنت “نقابة الأطباء” استنكارها لحملات الدعايا والترويج التي روجت في سلطات الانقلاب لجهاز الكفتة المزعوم للواء عبد العاطي والذي زعم أنه يعالج فيروس سي والإيدز، مطالبة كل من قام بمحاولات دعاية أو الترويج للجهاز بتقديم اعتذار واضح للشعب المصرى.
وقالت النقابة، في بيان لها، أول أمس، إنه تم إحالة الأطباء المشاركين في تلك اللجنة إلى التحقيق، قائلة: إنها «بدأت بالفعل إجراءات المساءلة التأديبية للأطباء المشاركين فيما وصفتها بـ(الجريمة)، كما أنها تبحث الإجراءات اللازمة للمحاسبة القانونية لكل من شارك في تضليل الشعب المصري».
وأوضحت النقابة أن الافتراضات العلمية لكيفية عمل هذا الجهاز، لم تمر بالمراحل الضرورية التي يستلزمها أي بحث علمي، والتي تبدأ بالتجارب المعملية، ثم التجارب على الحيوانات، مشيرة إلى أنه حال نجاح ما سبق تنتقل للتجارب على متطوعين من المرضى، قبل أن يتم الإعلان عن أي نتائج في مؤتمرات لمناقشة الفاعلية في مقابل المخاطر، مضيفة أنه حال ثبوت الفاعلية، يتم الإعلان عن أسلوب العلاج الجديد فى وسائل الإعلام للجمهور والمرضى.
وتابعت النقابة: «للأسف تم الإعلان عن الجهاز كأسلوب علاج جديد دون أن يكون هناك أي التزام بخطوات وأخلاقيات البحث العلمي الضرورية، كما قام بالترويج له بعض المنتمين للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والعديد من الإعلاميين وبعض الأطباء، مما أدى لترك العديد من مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي لعلاجهم بعقار (الانترفيرون)، المعروف بإجهاده الشديد للمرضى، وانتكاس حالتهم الصحية، حيث ضللوا بالاعتقاد فى علاج جديد سريع وساحر وغير مجهد».