قالت صحيفة “نيويور تايمز” الأمريكية، إن إقرار مصر بأن جزيرتي تيران وصنافير يقعان داخل الحدود السعودية، هو بمثابة شكر من القاهرة على الإستثمارات والأموال التي ضخها الملك سلمان في مصر.
وقالت في تقرير لها إن إغداق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على حلفائه المصريين، بتقديم مساعدات وضخ استثمارات لم يكن بدون مقابل، لكنه سيعود إلى وطنه بعطية ذات قيمة كبيرة؛ جزيرتين واقعتين في موقع استراتيجي بالبحر الأحمر.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية حاولت إقناع الرأي العام أن نقل تبعية الجزيرتين، والذي ينتظر موافقة البرلمان، لاغبار عليه، بقولها إن لجنة مصرية سعودية مشتركة انتهت إلى هذه النتيجة بعد 11 جولة من الاجتماعات لتعيين الحدود البحرية بين البلدين. ونقلت السعودية ” تيران وصنافير” إلى السيطرة المصرية في العام 1950 وسط مخاوف من سيطرة إسرائيل عليهما.
وجاء في التقرير أن إعلان الحكومة قوبل باحتجاجات واسعة من جانب القطاع الأكبر من المصريين الذين ظلوا طيلة عقود يعتبرون الجزيرتين ضمن الأراضي المصرية، بل فجرت المسألة جدلا حادا حول ما إذا كانت القيادة السياسية في مصر قد قدمت تنازلا لحليف ثري.
ونوهت الصحيفة إلى تعليق مقدم “البرنامج” الساخر، باسم يوسف، على القرار في تغريدة له على موقع التدوينات المصغر ” تويتر”، شبه فيها ، عبدالفتاح السيسي، بمن يبيع الجزيرتين في مزاد، وقال: “قرب قرب يا باشا، الجزيرة بمليار، الهرم باتنين، وعليهم تمثالين هدية”.
واندلعت الأحد تظاهرة محدودة في ميدان التحرير؛ مهد ثورة الـ 25 من يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عامًا قضاها في سدة الحكم، وألقت قوات الأمن خلالها القبض على 5 أشخاص على الأقل، وفقًا لتصريحات مسئول في وزارة الداخلية المصرية.
وذكر التقرير أن سامر شحاتة، الأستاذ المشارك لدراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، قال في معرض تعليقه على قيام الحكومة المصرية بنقل تبعية الجزيرتين إلى السيادة السعودية:” أيا كان الوضع القانوني، فإن أبعاد الخطوة رهيبة.” وأضاف شحاتة:” ترى هنا سلمان يأتي إلى مصر ويتعهد بتقديم مليارات الدولارات لها في صورة مساعدات واستثمارات، مقابل تسليم تلك الجزر.”