صرَّح وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أنَّ بلاده ستواجه صعوبات، في حماية مصالح، جبل طارق، بعد الاستفتاء الذي جرى في بريطانيا الأسبوع الماضي، الذي يفضي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال هاموند في حديثه للصحفيين اليوم في لندن، ” سنواصل وقوفنا إلى جانب جبل طارق، ولن ندخل في مفاوضات، دون إرادة شعبها، إلا أن حماية مصالح جبل طارق بعد اليوم ستكون صعبة”.
وكانت بريطانيا أرسلت غواصة تحمل اسم “HMS Ambush” إلى مينائها العسكري في جبل طارق، عقب ظهور نتائج الاستفتاء.
وأظهرت النتائج الرسمية، لاستفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% منهم لصالح البقاء فيه. وصوت 96٪ من الناخبين في جبل طارق لصالح البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي.
وتعليقًا على الخروج البريطاني من المنظومة الأوروبية الموحدة، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل جارثيا مارجايو، في تصريحات صحفية سابقة، إننا “سنسعى لسيادة مشتركة على جبل طارق”.وأضاف أنه “بموجب نتائج الاستفتاء، اقترب رفع العلم الإسباني على الصخرة”، في إشارة إلى جبل طارق، المعروف بهذا الاسم بين سكانه، البالغ عددهم 30 ألفًا.
وأردف جارثيا مارجايو قائلًا إن “مدريد ستضغط باتجاه إجراء محادثات ثنائية مع لندن، أملًا في سيادة مشتركة، وصولًا لسيطرة كاملة على شبه الجزيرة بنهاية المطاف”، مشددًا على تمسك بلاده بتجنب أي مفاوضات مستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.
وتعتبر شبه جزيرة “جبل طارق”، الواقعة قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا، والخاضعة للسيادة البريطانية منذ 1713، من ضمن مقاطعات وأقاليم ما وراء البحار، نقطة خلاف محوري في العلاقات الثنائية، البريطانية – الإسبانية.