شن ناشطون هجومًا لاذعًا على مصطفى الفقي، سكرتير المعلومات والمتابعة في عهد الرئيس المخلوع حسن مبارك، إثر مطالبته بالتعايش المشترك مع الإسرائيليين، في الوقت الذي حثها على تغيير سلوكها واحترام الحقوق الطبيعية للإنسان الفلسطيني والعربي.
وقوبلت تصريحات الفقي بهجوم واستنكار واسع، في ظل احتفاء المنصات العربية والمصرية بما وُصف بـ”العمل البطولي” للجندي محمد صلاح على الحدود المصرية الإسرائيلية، إذ لقبوه “البطل الشهيد”.
وقال المدون محمد أبو زيد إن تصريحات الفقي “منعدمة وغير مسؤولة”، مشيرًا إلى أنها تؤكد أن رواية ملاحقة المُهرّبين -التي تبنتها مصر في الحادث- تُعَد من وحي الخيال وتجافي الحقيقة”.
وكتب المعلق أحمد جاد “الدكتور مصطفى ممكن يكون بيتكلم من الجانب الدبلوماسي واحترام كامب ديفيد اللي عملها الرئيس السادات، وهو من معجبيه!”.
وتابع “إنما رأي الشعب معروف تجاه هذا الكيان، وكنت أرى أن التزام الصمت يا دبلوماسي في مثل هذه الحالات مهم، صحيح مصر لا تريد فتح جبهة للشرق، ولكن هم العدو مهما حدث”.
وقالت الناشطة ولاء حنفي في تغريدة لها على تويتر: “ براحتك يا عم الفقي.. وأنا وغيري من الشعب من حقنا نكون مع أي تصرف ينكد على المحتلين الصهاينة. ربنا يرزقنا ب١٠٠٠ محمد صلاح الشهيد البطل”.
وأثار السياسي الفقي جدلًا واسعًا على منصات التواصل بعدما قال إنه يعارض ما فعله الجندي المصري محمد صلاح على الحدود مع إسرائيل، بقتله 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع يوم السبت الماضي.
وقال الفقي في تصريح لبرنامج تلفزيوني أمس الثلاثاء “أنا لا أبرر الحادث الذي وقع، بل أنا ضده ولا نريد أي شيء يعكر صفو المنطقة”، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الشعب المصري لديه مخزون ضخم من التعاطف مع القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنهم يعُدّونها “قضية مصرية”.
وأعاد الفقي نشر رأيه مرة أخرى في تغريدة، ظهر الأربعاء، على حسابه في تويتر.
وقال الفقي “الشعب المصري أول من يوقّع وآخر من يطبّع”، تعليقًا على حجم التعاطف الكبير مع هجوم المجند المصري والكراهية الشعبية لإسرائيل، رغم توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل قبل نحو 45 عامًا.